«إلى الجولان» مهرجان ثقافي يتحدى الاحتلال

 فرق فنية وشخصيات فلسطينية تشارك في المهرجان. أرشيفية

 
 في حدث هو الاول من نوعه، تنطلق في الجولان المحتل 30 يوليو الجاري فعاليات مهرجان ثقافي يتحدى الاحتلال بمشاركة فرق فنية فلسطينية من الضفة الغربية، تنتظر الحصول على تصاريح من الجانب الاسرائيلي. ويقام هذا المهرجان الذي تنظمه مجموعة من المراكز الثقافية في رام الله والجولان تحت شعار «الى الجولان»، بعد أن اقيم المهرجان العام الماضي في رام الله تحت شعار «من الجولان»، وقُدمت فيه عروض مسرحية وموسيقية، إضافة الى عدد من المعارض الفنية لفرق من الجولان. ويحتاج الفلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح من الجانب الاسرائيلي للوصول الى الجولان.

وقال منسق المهرجان من مركز خليل السكاكيني، مصباح ديب «نحن بانتظار الحصول على تصاريح من الجانب الاسرائيلي لاعضاء فرق الفنون الشعبية والتراث وعدد آخر من الادباء والفنانين، حيث سيكون بإمكان الجمهور في الجولان مشاهدة العروض الثقافية الفلسطينية التي تقام للمرة الاولى في الجولان».

وقال  منسق المهرجان ياسر خنجر «يهدف المهرجان  الى خلق حالة من التواصل الثقافي لمجتمعين يعيشان الظروف نفسها تحت الاحتلال»، وأضاف «بداية التواصل بين الجولان والفلسطينيين كانت في تجارب السجون، ولا ننسى بعدها شحنات الغذاء والادوية اثناء اضراب ،1982 وفي عام 1987 رد اهل الجولان جزءا من الجميل عندما وقفوا الى جانب الفلسطينيين». وأشار «اليوم نخلق حالة جديدة من التواصل من خلال الثقافة القادرة على التغلب على الحواجز والجدران، بمشاركة فرق موسيقى ورقص وغناء وادباء وفنانين تقدمنا لهم بطلب الحصول على تصاريح للمشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي».

ونجح مركز خليل السكاكيني ومؤسسة عبدالمحسن قطان في رام الله ومركز الفاتح في الجولان العام الماضي في تنظيم مهرجان «اسبوع الجولان الثقافي» في رام الله، شاركت به فرق فنية ومسرحية وفنانون وادباء قدموا للجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية جزءا من اعمالهم.

واشار خنجر إلى ان هذه هي المرة الاولى التي ينظم فيها مهرجان بهذا الحجم لفرق فلسطينية في الجولان المحتل، وسيكون برنامجا سنويا ينظم كل عام بالتبادل بين «الجولان وفلسطين»، ويشتمل المهرجان الذي يستمر لغاية 10 أغسطس على عروض للموسيقى والرقص والغناء والمسرح والفن التشكيلي، اضافة الى أعمال لمجموعة من الأدباء الفلسطينيين.

  ومن المعروف أن إسرائيل احتلت جزءا من الجولان السوري بعد حرب 1967 ولم تنجح المفاوضات الاسرائيلية السورية التي انطلقت عام 1993 وتوقفت عام 1996، قبل ان يتم الاتفاق على استئنافها مرة اخرى عام 1999 واعيد احياؤها عام 2008 بوساطة تركية في التوصل حتى الان لاتفاق سلام بين البلدين. 
 

الأكثر مشاركة