الجيش ينتشر لإعادة التهدئة إلى طرابلس

دبابات وآليات مصفحة للجيش بدأت تسيير دوريات في منطقة المواجهات.أي بي إيه

انتشرت مصفحات للجيش اللبناني في مدينة طرابلس «شمال» لبنان أمس، لإعادة الهدوء، بعد مواجهات اندلعت خلال اليومين الماضيين وخلفت قتلى. 

وتفصيلاً، قتل رجل وتوفي آخر متأثراً بجروحه، ما رفع عدد القتلى جراء أعمال العنف التي اندلعت أول من أمس، بين مقاتلين من حي باب التبانة (سنة)  وآخرين من منطقة جبل محسن (علويين)، الى تسعة أشخاص.

وقال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته إن عشرات من دبابات الجيش وآلياته المصفحة انتشرت، وبدأ تسيير دوريات في منطقة المواجهات في باب التبانة وجبل محسن. وسيطر هدوء نسبي على المنطقة، لكن افراداً قطعوا طريقاً سريعة مؤدية الى سورية احتجاجاً على اعتقال اثنين منهم خلال الاشتباكات.  وقتل أول من أمس، سبعة اشخاص بينهم طفل في السابعة من عمره وامرأتان. وجرح كذلك نحو 50 شخصاً، على ما افاد المسؤول الأمني نفسه.

من جهته قال مسؤول عسكري ان «الجيش يعمل على اعادة الهدوء الى الشمال»، لكنه شدد على ان الأمر رهن بالتوصل الى اتفاق بين المسؤولين السياسيين والروحيين المحليين». وأضاف أن الجيش سيتحرك بحزم حيال الذين ينتهكون الاتفاق.

وكان وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، توجها إلى طرابلس مساء أول من أمس للاطلاع على الوضع ميدانياً والبحث في سبل اعادة الهدوء.

وأغلقت المحال التجارية أمس، ولجأت الكثير من العائلات الى مدارس. وشهد الوضع هدوءاً مع تشكيل حكومة وحدة وطنية حصلت فيها المعارضة على مطلبها بشغل ثلث الحقائب الوزارية واتت المواجهات الجديدة في وقت تعكف فيه الحكومة على اعداد البيان الوزاري الذي يتعثر حول مسألة سلاح «حزب الله».

وتلقى الجنود الأمر بالرد على اطلاق النار، في حين انتشرت عشرات السيارات المصفحة في شارع يفصل باب التبانة عن جبل محسن. وقال مراسل لفرانس برس ان اطلاق نار متقطعاً كان لايزال يسمع على الرغم من انتشار الجيش، وان الهدوء لايزال حذراً في المنطقة.

بدوره قال النائب عن طرابلس محمد عبداللطيف كبارة إن الجيش ارسل تعزيزات الى المنطقة «وسيقوم بتنفيذ وقف اطلاق النار في مناطق الاشتباكات في التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن». واضاف «تلقينا وعوداً من قيادة الجيش بأنه سيتم التعامل بحزم مع اي خرق للقرار، وستتخذ الإجراءات المناسبة والصارمة للرد على مُطلقي النار وملاحقتهم».