ريم بنا تعيد الحياة إلى نصوص تراثية فلسطينية

  ريم بنا: كللا حدث فني يؤكد أن القدس عاصمة فلسطين
 تُعيد الفنانة الفلسطينية ريم بنا الروح الى الاغاني التراثية القديمة التي كانت تغنيها الجدات والامهات للصغار حتى يناموا في محاولة منها للحفاظ على هذا الموروث الثقافي بقالب موسيقي جديد له جمهوره بين الشباب.

وقالت ريم بعدما أحيت مساء اول من أمس، حفلاً غنائياً ضمن مهرجان «القدس 2008» حول مبادرتها: «جزء من مشروعي الثقافي إحياء بعض النصوص التراثية القديمة وتقديمها بقالب جديد يمزجها بالحداثة. وكما شاهدت لو لم يوضع نص مثل «ستي العرجا» في قالب موسيقي حديث، هل كان سيتفاعل معها الشباب بهذا الشكل».

وتقول كلمات اغنية «ستي العرجا» التي لحنتها ريم مع زوجها الموسيقار ليونيد ألسيينكو عازف الغيتار: «يا ستي العرجا مفتاحك طبنجة.. خبوا ورا الصندوق أجا خالي سرقوا.. خالي في البرية عم يوكل تمرية، قلتله طعمني قلي نسيتيني».

وقدمت ريم بنا الاغاني التي تختار كلماتها من نصوص التراث ومن قصائد شعراء، منهم توفيق زياد وزهيرة الصباغ وماجد أبوغوش، برفقة زوجها ومجموعة من العازفين الاسبان على آلات الايقاع والباص والغيتار، أغاني البومها الجديد «مواسم البنفسج.. أغاني حب من فلسطين». وعبرت قبل ان تبدأ الامسية التي اقيمت في موقع قبور السلاطين الاثري الذي يبعد 500 متر عن اسوار البلدة القديمة في القدس، وأقيم فيه مدرج يتسع لما يقارب من 700 شخص، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان وكونها في فلسطين والقدس على وجه الخصوص. وقالت إن «المكان ممتليء بكل الاحبة».
وأضافت «الليلة ليلة حب وعشق فلسطينية، سنكون الليلة في الجانب الانساني، وسنغني أجمل احساس بالحياة على الطريقة الفلسطينية».

وأهدت ريم اغنية «أمسى المسا» التي قدمتها في الحفل «الى كل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات». ومما جاء فيها: «أمسى المسا يا غريب وتقفلت الابواب.. صار الغريب يلتجي من باب لباب.. سافر وخذني معك بفطر على دقة (زعتر) بصبر على الجوع ما بصبر على الفرقة.. سلم على البلد.. سلم علي الديره.. يلي حـبابنا فيها».

وتفاعل الجمهور كثيراً مع أغنية «لاح القمر لاح» التي غنتها مرتين بناء على طلب الجمهور. ومن كلماتها «لاح القمر لاح يما يا حنونة.. من بين البيوت والسرج ياقوت.. لسهر ودوايك وأحلف عنوم الليل لسهر وداويك».

وقالت ريم المولودة في الناصرة وخريجة المعهد العالي للموسيقى في موسكو والتي بدأت الغناء في سن العاشرة، وأصدرت مجموعة من الالبومات كان اولها ألبوم «جفرا» الصادر في عام 1985: «أستعد الآن لإنتاج البوم جديد للاطفال سيتضمن مجموعة من اغاني ألبوم «قمر أبوليلة»، اضافة الى أغاني جديدة سأهديها الى أطفال المخيمات». وأضافت ان مشاركتها في مهرجان القدس «يشكل لي مناسبة خاصة، وكل حدث فني في القدس يعني لي الكثير للتأكيد على ان القدس عاصمة فلسطين».

وأحيت فرقة «أوركسترا فلسطين للشباب» مساء امس ليالي «مهرجان القدس»، وتضم عازفين فلسطينيين من الداخل والشتات، غنى معهم كل من ريم بنا وريم تلحمي وديما بواب وعبدالرحمن علقم مجموعة من الاغاني للقدس منها «زهرة المدائن» للأخوين الرحباني، و«المدينة المقدسة» لستيفن ادامز، و«يا قدس وين الروح» لسهيل خوري، و«وحدها تبقى القدس» لريم بنا. ويستمر المهرجان الذي تنظمه مؤسسة «يبوس» الفنية الفلسطينية بدعم من عدد من المؤسسات الفلسطينية، والذي افتتح بكلمة للمطربة اللبنانية ماجدة الرومي من بيروت عبر الأقمار الاصطناعية حتى 31 من يوليو الجاري. 
 

الأكثر مشاركة