كوبيات يلوحن بالأعلام أثناء خطاب راؤول كاسترو في سانتياغو.رويترز أسقط الرئيس الكوبي راؤول كاسترو السبت موضوع الإصلاحات من الخطاب الى الأمة الذي ألقاه بمناسبة العيد الوطني لبلاده محذرا الكوبيين في المقابل من أنه لن تكون هناك «انباء سارة فقط» في ظل الوضع الاقتصادي العالمي. وحذر واشنطن، خاطبا من سانتياغو ثانية المدن الكوبية تحت صورة عملاقة لشقيقه فيدل، وأمام حشد من 10 آلاف مدعو، من انه «مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية» الأميركية في نوفمبر المقبل، فإن الجيش الكوبي سيبقى متأهبا، وسيواصل عمليتي «التأهيل والتحديث» في صفوفه.
كذلك أعلن راؤول كاسترو الذي ظهر في بزة جنرال قبل خمسة أشهر من الذكرى الـ50 للثورة الكوبية ان الاحتفالات المقررة بهذه المناسبة ستُجرى في سانتياغو عاصمة جنوب البلاد. وكانت هذه المدينة الواقعة عند اسفل جبال سييرا مايسترا وقعت في يد الثوار في الأول من يناير 1959، وألقى فيها فيدل كاسترو اول خطاب انتصار، فيما كانت قواته تدخل هافانا على مسافة 950 كلم في الشمال الغربي. وندد راؤول بـ«تقاعس حكام الدول الغنية والشركات الكبرى المتعددة الجنسيات» أمام الأزمة الناتجة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمنتوجات النفطية، محذرا من انها ستكون لها «انعكاسات محتومة» على كوبا التي تستورد 84% من حاجاتها الغذائية. وقال «ان الثورة قامت ولاتزال تقوم بكل ما في وسعها من اجل مواصلة التقدم، والحد قدر المستطاع، من انعكاسات الأزمة الدولية الحالية على السكان»، مشيرا الى انه «لا يمكننا ان ننفق اكثر مما لدينا»، لكنه اضاف «علينا ان نشرح الصعوبات بالشكل المناسب لشعبنا، وان نستعد بالتالي لمواجهتها، يجب ان نعتاد عدم تلقي الأنباء السارة فقط». وصادف العيد الوطني هذه السنة الذكرى الثانية لآخر ظهور علني لفيدل كاسترو منذ اصابته في 26 من يوليو 2006 بنزيف خطر في الأمعاء ارغمه على نقل السلطة الى شقيقه راؤول بصورة مؤقتة في بادئ الأمر ثم «نهائيا» في فبراير الماضي. ومع ان فيدل كاسترو تخلى عن السلطة، الا انه مازال يشرف على القرارات الكبرى المتعلقة بمستقبل النظام، ويقوم بانتظام بمداخلات عن طريق الصحافة لرسم المسار العام لكوبا. |