«إتش. إس. بي. سي»: الإمارات ثاني أفضل مكان للعيش

الإمارات الوجهة المفضلة للمغتربين لتوفير المال. الإمارات اليوم 

قال بنك «إتش إس بي سي إنترناشيونال ليمتد» إن كلاً من الإمارات وسنغافورة والولايات المتحدة الأميركية، تعتبر من أفضل الأماكن بالنسبة للاغتراب، وذلك حسب نتائج استطلاع آراء المغتربين. وجاءت الإمارات من حيث التصنيف في المركز الأول بالنسبة للمغتربين الذين يسعون لتحقيق أسلوب معيشة راقٍ ومتميز، لتتقدم بذلك على كل من أستراليا والولايات المتحدة الأميركية وكندا ومجموعة من البلدان الأوروبية.

 

كما تم تصنيف الإمارات بالمركز الثاني مشتركةً كأفضل مكان للعيش على الإطلاق. ويصنف تقرير «أسلوب حياة المغتربين» أفضل الأماكن للعيش والإقامة بالاستناد إلى مستويات معيشة المغتربين وإمكانية المغترب على تحقيق الدخل والتوفير، وسمعة وجاذبية البلاد من حيث الديمومة والاستمرارية، وكذلك مستوى حياة الترف والرخاء.

 

وشمل الاستطلاع آراء ما يزيد على 2155 مغترباً عبر أربع قارات، حيث تم من خلالهم دراسة الفرص والتحديات والصعوبات التي تترافق مع العيش والإقامة بعيداً عن الوطن، وتضمن ذلك كيفية تقبل المغتربين للاندماج ونظرتهم بالنسبة للتغييرات في أسلوب معيشتهم وتجارب أولادهم في بلد الإقامة الجديد.

 

وقال رئيس التسويق والتواصل في بنك «إتش إس بي سي إنترناشيونال» بول ساي «انه بالنظر إلى النمو الاقتصادي الذي حققته، وموقعها البارز والمتميز في السوق العالمي، فإن الإمارات لاتزال المكان والوجهة المفضلة بالنسبة للمغتربين للعيش والإقامة، بالإضافة إلى تحقيق الدخل وتوفير المال».

 

وأظهرت نتائج الاستطلاع عدم تفضيل المغتربين كلاً من جيرسي والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والصين كوجهة للاغتراب، حيث إنها سجلت أدنى مستويات لها بالنسبة للإقامة وأسلوب حياة الترف والرخاء. وحلت أستراليا في المركز العاشر، حيث سجلت أعلى مستويات بالنسبة لأسلوب حياة الترف والرخاء وإمكانية تحقيق الدخل والتوفير والإقامة، غير أنها أظهرت مستويات متدنية من حيث الديمومة والاستمرارية.

 

كما تطرق التقرير لدراسة في ما إذا كان أسلوب حياة المغتربين أكثر رخاءً ورُقياً من أسلوب حياتهم في الوطن، وكذلك مدى اختيار المغتربين العيش والإقامة لمدة طويلة بعيداً عن الوطن. وتم تصنيف البلدان على عدة فئات تضمنت إمكانية الحصول على الرعاية الصحية الخاصة وإمكانية امتلاك أكثر من عقار  والقدرة على امتلاك فيلا مع بركة سباحة وتوظيف مستخدمين (مثل الخدم).

 

وقالت الدراسة إن الإمارات من أكثر الوجهات المرغوبة من حيث أسلوب حياة الرخاء والترف. وأشارت إلى أن الرواتب التي يحصل عليها المغتربون المقيمون في هونغ كونغ هي الأعلى في العالم، حيث إن نصفهم تقريباً (49%) يحققون دخلاً سنوياً يزيد على 100 ألف جنيه إسترليني، وأعلى هذه الرواتب هي للأشخاص من ذوي الخبرة في القطاعين المالي والإداري.

 

وعلى الرغم من المناخ الاقتصادي الحالي، فإن معدل الصرف بالنسبة للمغتربين يزيد بكثير على معدل التوفير والادخار. فهناك ما يزيد على 52% من المغتربين يصرفون الكثير على المواد الغذائية، بينما 49% منهم يصرفون المزيد على التسوق و45% منهم يصرفون المزيد على متطلبات معيشتهم في بلد الإقامة الجديد و58% منهم يقومون بالاستثمار وتوفير المزيد من المال في بلد الإقامة.


ومن البلدان التي سجلت أعلى مستويات للتوفير كانت الهند والإمارات وسنغافورة.

 

السكن والإقامة
وأظهرت الدراسة أن 74% من المغتربين المقيمين في سنغافورة، قالوا إن نوعية ظروفهم المعيشية، من حيث السكن والإقامة، قد تحسنت بكثير منذ أن رحلوا عن الوطن، وهي أعلى نسبة تم تسجيلـها في هذه الدراسة.

 

كذلك كانت الحال بالنسبة للمغتربين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية (61%)، وفي بلجيكا (59%). أما السكن والإقامة في المملكة المتحدة فقد تم تصنيفها الأكثر غلاء بالنسبة للمغتربين، حيث إن 85% من المغتربين المقيمين في المملكة المتحدة قالوا إن تكاليف المعيشة والإقامة قد زادت بشكل كبير.

 

في حين أن 19% من المغتربين المقيمين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنّ ظروفهــم المعيشية من حيث السكن والإقامة قد تحسنت. أما الهند فقد كانت الأرخص من ضمن البلاد التي شملها الاستطــلاع، حيث إن 21% فقط من المغتربين المقيمين في البلاد يزعمون أن تكاليف السكن والإقامة قد ارتفعت.

 

الديمومة
واعتبرت الدراسة أوروبا من أكثر الوجهات المفضلة على الإطلاق من حيث الديمومة والاستمرارية، حيث إن 82% من المغتربين المقيمين الآن في هولندا و77% من المغتربين المقيمين في ألمانيا و76% من المغتربين المقيمين في إسبانيا كانوا قد أمضوا فيها أكثر من ثلاث سنوات، أما ايرلندا ونيوزيلندا فقد سجلتا أكبر نسبة من الزائرين للسياحة من جميع أنحاء العالم، حيث إن 80% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع من كلا البلدين يقولون إنهم كانوا بعيدين عن الوطن لمدة تزيد على ثلاث سنوات.

تويتر