مقتل 56 عراقياً بـ 4 هجمات انتحارية
تظاهرة كركوك تحولت إلى حمام دم جراء هجوم انتحاري أعقبه إطلاق نار. رويترز
قتل 56 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 200 اخرين بجروح في اعمال عنف متفرقة في العراق أمس بينها اربع هجمات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة استهدفت زواراً شيعة في بغداد ومتظاهرين أكراداً في كركوك، فيما اعتقلت القوات الأمنية، 45 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» في محافظة نينوى.
وقالت مصادر أمنية إن «نحو 25 شخصاً بينهم نساء واطفال قتلوا واصيب اكثر من 70 اخرين بجروح في هجمات استهدفت الزوار الشيعة» المتوجهين الى الكاظمية في شمال بغداد للمشاركة في إحياء ذكرى الامام الكاظم. واوضحت ان الهجمات التي يعتقد ان انتحاريات نفّذنها استهدفت الزوار في ثلاث مناطق متفرقة في حي الكرادة (وسط). وكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) تلقي 20 جثة و74 جريحاً بينهم نساء واطفال من الهجمات.
ورجحت مصادر أمنية أن الهجمات مردّها «عدم تخصيص شوارع محددة لمرور الزوار الذين جاء معظمهم سيراً من مختلف مناطق جنوب بغداد بحيث اصبح من السهل وقوع هجمات تستهدف الجموع التي تسير في جميع الاتجاهات». يذكر ان قوات الامن كانت حددت خلال العامين 2006 و2007 مسارات وطرقاً معينة للزوار مما حال دون استهدافهم بشكل مكثف. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، قتل 27 شخصاً واصيب 126 آخرون بجروح. وقال الرائد سلام زنكنة من شرطة المدينة إن «27 شخصاً على الاقل قتلوا واصيب نحو 126 آخرين بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط تظاهرة كردية اعقبها تبادل اطلاق نار».
ونقل عن شهود عيان قولهم إن عناصر كردية هجمت على مبنى رئاسة الجبهة التركمانية العراقية بعد الانفجار وتمت محاصرته بالمسلحين الاكراد وتم قطع جميع وسائل الاتصال عن الجبهة. بدوره، قال مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك نجاة حسن اإن «جموع المتظاهرين فروا إثر وقوع الانفجار، لكن حراس مقرات احزاب سياسية منها الجبهة التركمانية، بادروا بإطلاق نار في الهواء خشية توجّه المتظاهرين الى مقراتهم ما دفع بالمتظاهرين الى الرد».
ووقع الهجوم خلال تظاهرة كردية لرفض مشروع «قانون انتخاب مجالس المحافظات» الذي يتضمن فقرة تتعلق بتوزيع المناصب الادارية بالتساوي بين الاكراد والعرب والتركمان في كركوك الغنية بالنفط. من ناحية أخرى قال مصدر في الجيش العراقي إن القوات الأمنية اعتقلت، 45 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» في عملية دهم لإحدى قرى محافظة نينوى بشمال العراق بهدف اعتقال القائد العام لقوات ما يسمى «الدولة الإسلامية» في الموصل.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء «أصوات العراق» أن القوات الأمنية حاصرت قرية جديدة التابعة لقضاء مخمور، بهدف اعتقال القائد العام لقوات الدولة الإسلامية في الموصل عبدالله الشافعي، بعد أن قتل أربعة من عناصر الجيش العراقي قرب القرية. وقال مصدر عسكري إن مواجهات اندلعت بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين، «وتم القبض على 45 من عناصر القاعدة ومجموعة من المستندات التابعة للتنظيم».
الجيش الأميركي يقر بقتله مدنيين
وفي بيان صدر وقت وقوع الحادث في 25 يونيو الماضي قال الجيش إن القوات أطلقت النيران على سيارة قرب المطار بعد أن تعرضت لهجوم، ووصفت الاشخاص الثلاثة داخل السيارة «بالمجرمين»، مضيفة أنه تم العثور على سلاح في السيارة. وذكر الجيش في بيان صدر أول من أمس «أوضح تحقيق مفصل أن سائق السيارة والراكبين كانوا مواطنين عراقيين ملتزمين بالقانون». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news