باكستان تعارض الغارات الأميـــــركية «من جانب واحد»
بوش وجليلي.. اتفاق على مكافحة الإرهاب واختلاف على التفاصيل. أ.ف.ب شددت اسلام اباد أمس على رفضها لتحرك عسكري أميركي «منفرد» على أراضيها، وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على غارة على جنوب وزيرستان قتل فيها ستة مسلحين، فيما اختطفت حركة طالبان باكستان 30 من عناصر الأمن أمس، كما أعلنت مسؤوليتها عن مقتل ثلاثة من عناصر المخابرات الباكستانية».
وتفصيلا دعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أمس الولايات المتحدة الى الامتناع عن التصدي «من جانب واحد» للناشطين الاسلاميين في باكستان. وردا على اسئلة «سي.ان.ان» التلفزيونية عن محادثاته مع الرئيس الاميركيجورج بوش حول اطلاق صواريخ يشتبه في انها اميركية على تنظيم القاعدة في باكستان، قال جيلاني «ناقشنا فعلا ضرورة الا تقوم الولايات المتحدة بهذا العمل». واضاف «يجب الا يتم ذلك من جانب واحد»، موضحا انه اذا ما تبين ان الصواريخ اميركية، فان ذلك يشكل انتهاكا لسيادة باكستان. وقال جيلاني«يجب ان نزيد من تعاوننا وهذا هو عملنا لاننا نخوض هذه الحرب من اجل مصلحتنا»، واكد ان «الاميركيين مستعجلون قليلا، وبالنتيجة في المستقبل اعتقد اننا سنقيم تعاونا افضل على صعيد الاستخبارات ونحن من سيقوم بالعمل». وقد قتل ستة اشخاص عندما سقطت ثلاثة صواريخ اطلقها الاميركيون على مايبدو من افغانستان، في قرية عزام ورساك، كما ذكر مسؤولون باكستانيون. ويعتقد ان الخبير في الاسلحة الكيميائية في القاعدة مدحت مرسي السيد عمر وثلاثة فتية اخرين قتلوا جراء تلك الصواريخ. من جهتها رفضت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التعليق على اطلاق تلك الصواريخ او على كل الجوانب العملانية لمكافحة الارهاب في القطاع. الا ان بوش شدد امام الصحافة على وجوب احترام السيادة الباكستانية. وسألت شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الاميركية جيلاني ايضا عن الجهود المبذولةلاعتقال زعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي يشتبه في انه لجأ الى الحدود الافغانية-الباكستانية، فقال ان «حكومتي تقوم بالتأكيد بأفضل ما في وسعها»، واضاف «ثمة امران، الاول هو الارادة والآخر هو القدرة. لدينا الارادة لكن الناشطين تتوافر لهم في الوقت نفسه اكثر الاسلحة تطورا في العالم»، وقال ان باكستان تحتاج الى تعاون الولايات المتحدة على الصعيد الدفاعي للتصدي بأسلحة متساوية للناشطين الاسلاميين. على صعيد متصل اختطف عناصر حركة طالبان الباكستانية 30 من عناصر الامن أمس من مركز للشرطة في وادي سوات (شمال غرب)، وذلك بعد ان قتلوا أول من أمس ثلاثة من عناصر المخابرات في المنطقة ذاتها، بحسب مصادر رسمية. وقال مسؤول في اجهزة الامن طلب عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس «هاجم طالبان مركزا للشرطة في منطقة كابال في سوات وخطفوا 11 شرطيا و19 جنديا من حرس الحدود صباح أمس واكد حاجي مسلم خان المتحدث باسم طالبان في سوات عملية الخطف. وقال «لقد هاجم رجالنا مركز الشرطة وطلبوا من ممثلي قوات النظام الاستسلام»، مضيفا انه تم اقتياد الرهائن الى مكان سري.
مقتل جندي بريطاني في جنوب أفغانستان
اعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني أمس، في اطلاق نار بينما كان يقوم بدورية راجلة في ولاية هلمند في جنوب افغانستان.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع ان الجيش الافغاني وفريق الاتصال التابع للجيشالبريطاني كانا يقومان بدورية مشتركة في منطقة مرجه في ولاية هلمند في الساعة (36:5 ت غ). واضاف البيان ان «الدورية كانت تلقت معلومات من السكان المحليين مفادها انعناصر من حركة طالبان كانوا في المحيط، انما قبل ان يتاح للجنود ان يتخذوا مواقعدفاعية، استهدفوا باطلاق النار واصيب الجندي». ونقل الجندي الى المستشفى الميداني التابع للقوة الدولية المساعدة على ارساءالامن في افغانستان (ايساف) في معسكر باستين، الا انه ما لبث ان توفي متأثرا بجروحه، بحسب الوزارة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news