الصينيون قلقون على «الأولمبياد» من ضباب بكين

خشية عالمية من سوء الأحوال الجوية خلال أيام الأولمبياد المقبلة.              أ.ب.أ
  
ضرب الضباب الكثيف طوقاً جوياً ونفسياً على العاصمة بكين التي تستعد لاستضافة أولمبياد بكين 2008، ويخشى المسؤولون الصينيون من استمراره في الأسابيع المقبلة، لكنهم من ناحية أخرى تنفسوا الصعداء يوم أمس، بعدما توقع خبراء الأرصاد أن تساعد الرياح والأمطار على إبعاد الضباب الكثيف الذي يخيم على العاصمة الصينية التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الشهر المقبل. ويتوقع أن تتمتع بكين التي يسكنها 17 مليون شخص بالنسيم للمرة الأولى منذ أسابيع. وقال دو شاوزونج نائب رئيس مكتب البيئة للصحافة «يمكنكم بالفعل الشعور بأن الجو ألطف من أمس». وانخفض مؤشر التلوث في بكين وبمساعدة النسيم إلى أقل من 100 نقطة للمرة الأولى منذ الأسبوع الماضي.

 

وكان المؤشر قد أظهر بعض الضباب الذي يخيم على المدينة منذ يوم الخميس الماضي، رغم فرض قيود صارمة على حركةالمرور. وقال كيفين جوسبر رئيس لجنة الإعلام التابعة للجنة الأولمبية الدولية إنه لم يكن قلقا بشأن تلوث الهواء، ولا مناخ بكين الحار والرطب في فصل الصيف. وأضاف أن غالبية المنافسات ستُجرى في ملاعب مكيفة الهواء، كما أن العديد من اللاعبين الذين يمارسون رياضاتهم في الهواء الطلق معتادون على الحرارة والرطوبة. لكن جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حذر في وقت سابق من أنه سيكون من الضروري تأجيل المنافسات التي تجرى في الهواء الطلق في رياضات التحمل، في حال ارتفعت معدلات التلوث في العاصمة الصينية.

 

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية في بكين تكرار هطول أمطار خلال الأسبوع الذي يسبق افتتاح الدورة يوم الثامن من أغسطس المقبل. وقالوا إنه من المرجح هطول الأمطار في خمسة من بين سبعة أيام مما سيساعد على تنظيف الجو. إلا أن هذه الأنباء الطيبة بالنسبة للاعبين والمنظمين لن يكون لها التأثير نفسه على زانج يمور مصمم رقصات حفل افتتاح الأولمبياد.

 

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن هطول أمطار يوم الثامن من أغسطس المقبل سيكون كارثة. وتشير البيانات التاريخية للطقس في بكين في هذا الوقت من العام إلى أن هناك فرصة بنسبة 41% لهطول أمطار خلال حفل افتتاح الأولمبياد. 

 

وفي جانب آخر، انتقد الصينيون  الزي الرسمي الذي تم اختياره للاعبين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بلونيه الأصفر والأحمر، إذ قال الكثيرون إنه يذكرهم بوجبة صينية شهيرة مصنوعة من البيض المقلي والطماطم. وكشفت آراء المواطنين التي أعلنوها عبر شبكة الإنترنت عن عدم سعادتهم باختيار هذا الزي الذي سيرتديه أكثر من 600 لاعب في منافسات البطولة.

 

وقال أحد المواطنين في موقع على الإنترنت: «أصبت بالصدمة» في حين قال مستخدم آخر للإنترنت: «لا يوجد زي أسوأ من ذلك». وقوبلت طريقة تصميم الزي أيضا بالكثير من النقد، إذ قال البعض إنها تشبه الأزياء المنزلية البسيطة، في حين وصفها آخرون بأنها «ريفية».

 

شرب المياه.. ضرورة أولمبية 
فطنت الصين إلى الأهمية الشديدة للمياه خلال أولمبياد بكين 2008، لدرجة أنها تفكر في «إلزام» ضيوفها خلال الأولمبياد بشرب كميات كافية من المياه، تجنبا لحدوث مشكلات مع رطوبة أجواء بكين. وسيطلب رجال الأمن من الصحافيين المقيمين بالقرية الأولمبية «بود ولكن بحزم أيضا» أخذ رشفة من زجاجة المياه عنــد خروجهم من القرية تجنبا لحدوث المشكلات الناتجة عن نقص المياه في الجسم. 

تويتر