«هل يتحقّق الحلم الثاني؟»
-- مع وجود ثمانية من الأبطال يمثلوننا في أولمبياد بكين أجد أن الحلم بميدالية ثانية قد يتكرر ولا يبدو بعيداً، فطالما تحدثنا عن ضرورة التركيز على الرياضات الفردية بشكل خاص لأنها الطريقة الفضلى للوصول الى حصيلة عالية من الميداليات وبأقل التكاليف، وكلنا نعرف انه لم يسبق لفريق لعبة جماعية أن أحرز أية ميدالية في الألعاب الجماعية منذ بداية الألعاب الأولمبية لأن اغلب ميدالياتنا العربية وفي كل الألوان جاءت عن طريق العاب القوى والرماية والمصارعة والملاكمة، وأعتقد ان الفريق الجماعي الوحيد الذي اقترب من ميدالية كان المنتخب العراقي في بطولة أثينا وفي لعبة كرة القدم حيث حصل على المركز الرابع، لذلك فإن اختياراتنا للأبطال الذين يمثلوننا في هذا الاولمبياد كان موفقاً بناءً على النتائج الجيدة التي أحرزوها في البطولات التي شاركوا بها خصوصاً بالنسبة لبطلنا الاولمبي الشيخ أحمد بن حشر والشيخ سعيد بن مكتوم في الرماية والشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في التايكواندو والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية، بالإضافة لبقية زملائهم الذين نتمنى أن يشرفونا بميدالية أو أكثر في هذه البطولة العالمية التي تشد أنظار مليارات من البشر التي ستتعرف إلينا من خلال العلم الذي سيرفع وسماع النشيد الوطني، فهل سيتحول الحلم الى حقيقة بعد وصول بطلنا الذهبي الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم لبكين للمنافسة على اللقب الذي فاز به قبل أربع سنوات في أثينا بمسابقة «الدبل تراب»؟، بالتأكيد وبناءً على عدد اللاعبين الذين يمثلوننا وهم ثمانية لا نتوقع الكثير من الميداليات خصوصاً وأننا نعرف أن بعض الدول تشارك بوفود مكونة من مئات بل وألوف اللاعبين ولكنني مؤمن بأن أبطالنا إذا وجدوا الإمكانات وتهيأت لهم الظروف المناسبة سيكونون من المتميزين دائماً كما عوّدونا، فالحلم العربي اليوم وفي هذه البطولة بالذات أن نزيد من عدد الميداليات التي سيحصدها العرب على الرغم من اختفاء أسماء أكثر من بطل عربي بسبب الإصابة أو الاعتزال أو عدم التأهل، ولكن دائماً هناك وجوه جديدة ستعوض القديمة، وستثبت جدارتها ونحن في انتظار المفاجآت العربية التي نتشوق إليها كل أربعة أعوام لتشعرنا بأننا قادرون على مقارعة الأبطال العالميين بل والتغلب عليهم إذا توافرت لنا الإمكانات والوسائل والاهتمام اللازم.
--كل الأمنيات الجميلة لمنتخبنا الوطني للناشئين بتقديم عروض جيدة في بطولة التعاون بمدينة أبها السعودية والمحافظة على اللقب الأول الذي فاز به الفريق في البطولة الماضية وكان أول الألقاب الخليجية التي فزنا بها في العام الماضي، فالبطولة التي تنطلق يوم السبت استعد منتخبنا لها بشكل جيد بقيادة المدرب المواطن علي إبراهيم وبوجود الإداري نفسه جمال بوهندي الذي تحقق معه الانجاز الأول في العام الماضي، فالمعسكر الذي خاضه فريقنا في تونس ولعب فيه ثماني مباريات منها خمس قبل المعسكر وثلاث خلاله، حيث أحرز البطولة بعد فوزه على تونس والسعودية وتعادله مع الجزائر، وعلى الرغم من التغييرات الكثيرة في الفريق بسبب انتقال العديد من اللاعبين إلى منتخب الشباب ولكن لاعبينا الجدد أثبتوا جدارتهم ولمع منهم بشكل خاص هداف الفريق هادف عبدالله ولاعب الوسط المتألق مروان الصفار بالإضافة إلى كل من خليفة بن لاحج وعبدالله محمد عيسى وعبدالرحمن يوسف، فهل سيكرر نجومنا الصغار الانجاز الذي أحرزه زملاؤهم في العام المنصرم وجعل من بعض نجوم المنتخب الصغير نجوماً في فرقهم الآن؟ هذا ما سنراه في الأسبوع المقبل وكلي ثقة بأن صغارنا لن يخذلونا أبداً هذه المرة. kefah.alkabi@gmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news