أكراد يتظاهرون في أربيل ضد قانون «المحـــافظات»

المتظاهرون قدموا مذكرة احتجاج على القانون للبرلمان المحلي.   أ. ف. ب  

تظاهر آلاف الأكراد العراقيين في أربيل، كبرى مدن شمال العراق أمس رفضاً لقانون انتخابات مجالس المحافظات الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي.

وتجمع المتظاهرون في الشارع الرئيس وسط أربيل أمام مبنى المجلس الوطني لإقليم كردستان (البرلمان المحلي) وقدموا مذكرة احتجاج على القانون الذي نقضه مجلس الرئاسة العراقي أيضاً.
وأقر القانون خلال عملية تصويت سرية على الرغم من مقاطعة كتلة التحالف الكردستاني (45 مقعداً) وغالبية نواب «المجلس الأعلى» الشيعي.

لكن الرئيس جلال الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي «اتفقا رسمياً على نقض القانون لأنه يتضمن خروقا دستورية وإجرائية من شأنها ان تفسد أجواء التوافق الوطني وتنسف المبادئ التي بنيت عليها العملية السياسية» بحسب ما جاء في بيان رئاسي بهذا الصدد. ورفع المتظاهرون أعلام إقليم كردستان ولافتات نددت برئيس مجلس النواب محمود المشهداني. ومن المفترض إجراء انتخابات مجالس المحافظات في أكتوبر المقبل لكن الخلاف حول محافظة التأميم ومركزها مدينة كركوك يعرقل ذلك.
ويتضمن القانون الذي تم نقضه فقرة تشير لضرورة تقاسم المناصب الإدارية في كركوك بنسبة 32% لكل من العرب والأكراد والتركمان و4% للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد.

وذكر بيان لمجلس الرئاسة العراقي ان «قرار نقض قانون انتخابات مجالس المحافظات تم اتخاذه لحماية الدستور والثوابت الوطنية العراقية» مشيراً إلى أن «المحكمة الاتحادية نقضت القانون أيضا لإهماله حقوق المرأة».  

وأضاف البيان ان الطالباني اجتمع  الإثنين الماضي مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ورئيس المجلس الأعلى عبدالعزيز الحكيم في بغداد، مؤكداً تطابق الآراء بين الأطراف الثلاثة بشأن القانون المذكور الذي أثار ضجة واسعة في العراق.

بموازاة ذلك ناشد التركمان في مدينة كركوك الحكومة العراقية تأمين الحماية لهم اثر تعرض احد مقرات أحزابهم لهجوم من أكراد في أعقاب هجوم استهدف مسيرة في المدينة الاثنين.

وقال علي هاشم احد مسؤولي «الجبهة التركمانية» في كركوك «نطالب الحكومة بالتدخل الفوري وقبل فوات الأوان لأن الأمور تسير بشكل سريع وخطر»، كما طالب «الامم المتحدة والحكومة بتشكيل لجنة تحقيق لان الوضع بدأ يتفاقم في كركوك». وتابع هاشم «اعتقلوا (الامن الكردي) 14 موظفا من العاملين في المقر (الجبهة التركمانية)، فقدنا الثقة في القوات الامنية في كركوك ونطالب بسحب عناصر الآسايش (جهاز الأمن الكردي)».

من جانبه، قال رئيس حزب العدالة التركماني انور بيرقدار «لا يمكن ان نبدأ حوارا (مع الأكراد) الا بعد الكشف عمن اعتقل شبابنا ومن أحرق مقارنا». ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. ويبلغ عدد سكان المدينة نحو  مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية.
 
تويتر