اعتقال 35 مسلحاً في «بشائر الخير» العراقية
|
|
الجيش الأميركي يحتجز العشرات للتحقق من هوياتهم في نهر الإمام بمحافظة ديالى. أ.ب
اعتقل الجيش العراقي أمس 35 مسلحاً في محافظة ديالى، في إطار عملية «بشائر الخير» لملاحقة تنظيم «القاعدة» والخارجين عن القانون. فيما نجا قاض عراقي من محاولة اغتيال في مدينة الموصل.
في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف الأكراد في مدينة السليمانية للتنديد بتمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات في مجلس النواب العراقي. وتفصيلاً، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري اعتقال 35 «إرهابيا» في محافظة ديالى (شمال شرق) حيث تنفذ القوات العراقية بدعم من الجيش الأميركي عملية «بشائر الخير». وأضاف «كما اعتقلنا عدداً كبيراً من المشتبه فيهم، وعثرنا على 20 مخبأ للعتاد و53 عبوة ناسفة و57 بندقية مختلفة الأنواع».
وأكد العسكري مواصلة القوات العراقية تنفيذ العملية، مشدداً على «فرض قوات الأمن العراقية سيطرتها على المنافذ المحيطة بمحافظة ديالى لمنع تسلل الإرهابيين إلى المحافظات الأخرى». وتجاور ديالى محافظتي بغداد وواسط، فيما تقع محافظتا صلاح الدين وكركوك شمالها. وغالباً ما تشهد ديالى اعتداءات بينها هجمات انتحارية تستهدف المدنيين وقوات الأمن وعناصر «مجالس الصحوة». من ناحية أخرى أعلن مصدر في الشرطة العراقية تعرض قاض عراقي لمحاولة اغتيال فاشلة في مدينة الموصل (شمال) أدت لإصابته وأحد حراسه بجروح. وقال مصدر في شرطة مدينة الموصل ان «مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال القاضي محمد السويل عندما كان في طريقه الى عمله».
من جانبه، أكد الطبيب سمير سالم من مستشفى مدينة الطب بالموصل، ان «القاضي السويل اصيب بعدة رصاصات لكنه تجاوز مرحلة الخطر بعد خضوعه لعلاج فوري». والسويل في الستينات من العمر، مستقل ويعمل في محكمة الحوالا الشخصية في الموصل، وشغل سابقاً منصب رئيس محكمة جنايات محافظة نينوى.
على صعيد آخر تظاهر آلاف الأكراد في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق للتنديد بتمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات، وخصوصاً المادة الـ24 منه التي تتعلق بالانتخابات في محافظة كركوك المتنازع عليها بين العرب والتركمان من جهة، والأكراد من جهة أخرى. وذكرت وكالة «أصوات العراق» أن آلاف الأكراد نظموا تظاهرة سلمية من مناطق مختلفة في مدينة السليمانية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تجمعوا أمام مبنى المحافظة. وكانت مدينتا أربيل وكركوك قد شهدتا خلال اليومين الماضيين تظاهرات مماثلة.
البرلمان العراقي يبحث الأحد قانون «المحافظات»
وأُقر القانون خلال عملية تصويت سرية الأسبوع الماضي، على الرغم من مقاطعة كتلة التحالف الكردستاني (54 مقعداً) ومعظم نواب المجلس الأعلى الإسلامي (شيعي). لكن الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي «اتفقا رسمياً على نقض القانون لأنه يتضمن خروقاً دستورية واجرائية من شأنها ان تفسد اجواء التوافق الوطني وتنسف المبادئ التي بنيت عليها العملية السياسية». ودعا المشهداني «قادة الكتل السياسية الى التوصل لاتفاق بشأن القانون». بغداد ــ أ.ف.ب |