مواطنون يعانون الغلاء والازدحام للحصول على الزي المدرسي

أهالي طلبة في مدارس حكومية يشتكون من فوضى توزيع الزي المدرسي. تصوير: تشاندرا بالان
 

شهدت عملية توزيع وبيع زي المدارس الحكومية الرسمي على طلبة مدارس الشارقة الحكومية، ازدحاماً وفوضى وسوء تنظيم، على حد وصف مواطنين وأهالي طلبة في المدارس الحكومية، الذين أبدوا استغرابهم من ارتفاع أسعار الزي المدرسي وقلة عدد العاملين على التوزيع، مطالبين بالعمل على «تغيير هذا المنظر الذي لم يعرفوه الا بعد تعاقد وزارة التربية مع شركة «أصيلة» لصناعة الملابس المدرسية، وفي المقابل أكدت صاحبة مصنع الملابس أصيلة أن «المصنع جمع الملابس كافة لجميع المراحل العمرية والدراسية في موقع واحد في منطقة شرقان في المدرسة الصناعية القديمة، من أجل راحة أهالي الطلبة كي لا يتكبدوا عناء الانتقال من مكان إلى آخر من أجل أبنائهم الذين غالباً ما يكونون في مراحل عمرية وصفوف دراسية مختلفة».

 
وأكد المواطن حسن آل علي أن منظر توزيع الزي المدرسي غير حضاري، موضحاً أنه تكبد عناء شديد من أجل الحصول على ملابس لأولاده» واصفاً مشهد توزيع الملابس بـ«الفوضى العارمة»، مشيراً إلى قلة عدد العاملين في توزيع وبيع الملابس الأمر الذي يزيد من الازدحام والفوضى». 

 

وطالب بوضع حد لمثل هذه المناظر غير الحضارية، قائلاً إن «الشركة المعنية بالموضوع لا تبيع الملابس بالمجان وتحصل على مردود مالي جيد، فلماذا لا تزيد عدد العاملين لتخفيف الازدحام وإنجاز العمل بشكل أسرع وأفضل؟». 

 

وبدورها قالت المواطنة أم شهد إن «الفوضة تعم توزيع الملابس» مشيرة إلى عدم وجود تنظيم ولا طوابير ولا مسؤول ينظم حركة الناس، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار 100% عن العام الماضي».

 

وأيدتها المواطنة أم سالم قائلة إن «الفوضى سيدة الموقف» موضحة  «نحن ننتظر منذ الثالثة عصراً ولا مجال لأن يبدأ العمل قبل الخامسة، ونضطر للوصول مبكرين كي نضمن أن يلحقنا الدور وننتهي من شراء احتياجاتنا». 

 

في حين أكد المواطن فيصل حمادي أنه «لا مجال للحديث هنا عن أي شيء غير انعدام التنظيم والمتابعة، فليس لدى أصحاب العلاقة غير الربح، ولا توجد أماكن مخصصة لقياس الملابس، كما أن الغرف المخصصة للبيع ضيقة ولا تتسع لأعداد الأهالي وأبنائهم، الأمر الذي يخلق الفوضى والازدحام وقلة الهواء».

 

وبدورها أكدت شركة «أصيلة» أن «العمل يستمر نحو شهر وأكثر، بدوام يومي بين الخامسة والتاسعة ليلاً، وإذا تطلب الأمر أكثر من شهر نبقى على تواصل مع الأهالي والطلبة»، مشيرة إلى أن الأسعار ليست مرتفعة، «فسعرنا يقل نحو 20% عن سعر السوق، والعمل منظم ويتم توزيع البيع في أربع غرف بالإضافة إلى غرفتين للحسابات».


ولفتت إلى أن هدفهم تلبية احتياجات الطلبة من الملابس بسهولة ويسر، مضيفة «قمنا بجمع الملابس لكل المراحل العمرية والدراسية في موقع واحد، من أجل راحة أولياء الأمور»، مؤكدة أن «هناك مكاناً لقياس الملابس، كما أننا نبلغ الأهالي أن من حقهم تبديل الملابس أو العمل على تقليص حجمها كلما دعت الحاجة».

 

ومن جانبه قال مدير التسويق والمبيعات في شركة أصيلة للأزياء، اندي ساتشدو «إن الهدف من وجودنا في مكان واحد هو راحة الأهالي والطلبة، فهنا غرف لملابس طلبة الابتدائي وغرفة لطلبة الإعدادي وثالثة لطلبة الثانوي». متابعاً أن «الأمور تجري بسهولة وليست هناك مشكلات أو تعقيدات ونتابع كل الحالات ونأخذ بعين الاعتبار ملاحظات جميع الأهالي وأولياء الأمور».


يشار إلى أن فوزية حسن بن غريب، مديرة المنطقة التعليمية في الشارقة قالت في حوار سابق مع «الإمارات اليوم» إن «عدد المدارس الحكومية في الشارقة يبلغ 82 مدرسة ويدرس فيها 27 ألف طالب».

الأكثر مشاركة