المطعم النباتي يحتل مكانه اللائق في ألمانيا
|
|
بول مكارتني
وإذا عدنا إلى التاريخ فإن قائمة النباتيين المشهورين تطول لتشمل القديس فرانسيس من منطقة أسيسي الإيطالية والمؤلف الروماني لوسيوس أنايوس سينيكا.
وأظهرت دراسة أخيرة في ألمانيا أن ستة ملايين شخص في البلاد لا يأكلون اللحوم والأشخاص الذين يقررون الانضمام إلى النباتيين يجدون بسرعة مجموعة واسعة من المواد كبدائل للمنتجات التي تعتمد على الحيوانات.
وفي هذا الصدد يقول رئيس رابطة النباتيين الألمانية توماس شوينبرغر ومقرها هانوفر «المطبخ النباتي ليس أكثر تعقيداً من غيره من المطابخ التي تضم مزيجاً من الأطعمة، غير أنه من المهم وجود أطعمة كافية على قائمة النباتيين».
ولا يعتقد شوينبرغر أن تحولاً إلى فئة النباتيين هو فقط التخلي عن تناول اللحوم لكنه ينظر إلى ذلك باعتباره مكسباً قائلاً «إن هذا سيفيد صحتك وستعرف الكثير من المذاقات الجديدة»، ويقول كريستوف ميشيلز، المختص في إعداد العشاء الخاص بالنباتيين في بلدة ماركت هايدنفيلد، وهي بلدة صغيرة بجنوب شرق ألمانيا، إن الباذنجان المشوي والمقطع رقائق هو مثال للطعام النباتى.
ويوصي ميشيلز النباتيين بأن تتوافر لديهم دائماً سلع رئيسة مثل العدس والكسكسي بالإضافة إلى الأرز والجبن وجميع أنواع الباستا «المعكرونة»، ولا يمكن أيضا الاستغناء عن الأعشاب الطازجة والتوابل الحلوة. وذكر برند برونكهارد، من رابطة الطهاة الألمان ومقرها فرانكفورت، أن فلسفة معينة تسير جنباً إلى جنب مع كونك نباتياً وتبدأ من السوبر ماركت. |