ايران ترفض اي مهلة زمنية وتريد مواصلة الحوار

 كثف المسؤولون الايرانيون في الايام الاخيرة التصريحات التي ترفض تحديد اي مهلة زمنية لتقديم الرد الايراني على مقترحات الدول الغربية الكبرى، مؤكدين في الوقت نفسه رغبة طهران في مواصلة الحوار حول برنامجها النووي.
 
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الخميس ان "الحديث عن موعد نهائي لا معنى له بالنسبة لنا. اعطينا ردنا في مهلة الشهر كما قالوا لنا. ويعود لها (دول مجموعة 5+1) ان تقدم رأيها في مقترحاتنا".

 

وفي جنيف، اعلن متكي انه كان على ايران "ان ترد على اشكال (البدء بالمحادثات) التي وضعتها مجموعة 5+1 وهذا ما فعلناه، والان ينبغي على الطرفين ان يستنتجا من محادثاتهما المقبلة المحاور المشتركة في الاقتراحين لايجاد اتفاق مشترك". وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قاشقوي اعلن الاحد "ان طرح مهلة زمنية او موعد محدد غير وارد".

 

والولايات المتحدة التي كانت تشدد على ان امام ايران مهلة تنتهي السبت في الثاني من اب/اغسطس لتقديم ردها، باتت اقل الحاحا الان. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك "لم أعد الايام والرد سيأتي قريبا". وينتظر الغربيون من ايران ردا واضحا على اقتراح الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) بعد اسبوعين على اجتماع جنيف في 19 تموز/يوليو الذي ضم المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وممثلي الدول الست.

 

وحذرت واشنطن وباريس ايران من انها في حال لم تحقق ذلك، سيتقرر تشديد العقوبات الدولية التي كان قررها مجلس الامن الدولي في ثلاثة قرارات تطالب طهران بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم. وفكرة "التجميد المزدوج" التي طرحها سولانا تنص على مرحلة تسبق المفاوضات توافق خلالها ايران على التوقف عند مستوى التخصيب الحالي لليورانيوم مقابل تراجع الدول الست عن تشديد العقوبات المفروضة على طهران. ولاحقا، تعلق ايران برنامج التخصيب للبدء بالمفاوضات الفعلية.

 

وقال سولانا في ختام اللقاء في جنيف "قدمنا عرضا. لم نحصل على رد واضح بنعم او لا". وبرفضها فكرة المهلة الزمنية، تريد طهران بالفعل ان تحمل الدول الست على مواصلة المحادثات لايجاد ارضية مشتركة حول الطريقة التي يمكن من خلالها اطلاق المفاوضات الفعلية دون تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. والاربعاء، كرر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي ان ايران لن تتراجع. وقال خامنئي "اذ ما قمنا بخطوة الى الوراء، فان قوى الاستكبار ستتقدم خطوة الى الامام".

 

واضاف خامنئي "الفكرة السائدة بان التراجع او التنازل عن مواقفنا العادلة سيدفع قوى الاستكبار الى تغيير سياساتها، خاطئة تماما ولا قيمة لها"، داعيا الشعب الايراني الى "المضي قدما لترسيخ معرفتنا وقدراتنا" العلمية. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن قبل ايام، ان ايران لديها ما بين خمسة الاف وستة الاف جهاز طرد مركزي.

 

وقال في خطاب في مدينة مشهد "اليوم، وافق (الغربيون) على الا تتم زيادة اجهزة الطرد المركزي عن الخمسة الى الستة آلاف الموجودة، وعلى انه لا مشكلة في تشغيل اجهزة الطرد هذه". ويخشى الغربيون ان تكون ايران تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران باستمرار نفيا قاطعا.
 

تويتر