الشماغ الخـــليجي يغزو أوروبا

توظيفات متنوعة للشماغ في الأزياء الرجالية الحديثة.

استطاع مصمم الأزياء البحريني وفيق صليبيخ، ان يصنع لنفسه بصمة خاصة في عالم تصميم الأزياء الرجالية، على مستوى العالم، وأصبح اسمه مرتبطاً بالشماغ الخليجي الذي اختاره كـ«تيمة» مميزة لتصميماته، مؤكداً ان الشماغ يمثل عنصراً من عناصر الأناقة الخليجية، ومن الطبيعي ان يتم تطويره بما يتناسب مع التطور الذي تشهده الحياة والأذواق الخليجية، كما يمكن توظيفه ثقافياً وحضارياً، لتقديمه للعالم بأشكال عصرية ومبتكرة، وبالفعل تحقق ذلك بعد ان قدم العديد من العروض في روما ولندن ووجدت اهتماماً واعجاباً كبيرين من الجمهور الأوروبي. 


ألقاب متعددة
ويقول صليبيخ «إن مشواره مع تصميم الأزياء يعود إلى أكثر من 15 عاماً، قدم خلالها العديد من العروض في مختلف عواصم الموضة في الدول العربية والأوروبية، مثل لندن وتركيا والقاهرة ولبنان والبحرين وروما، وخلال هذا المشوار الطويل حاز العديد من الألقاب التي يعتز بها، فهو أول مصمم أزياء في البحرين من الرجال، وأول مخرج متخصص في عروض الأزياء، كما انه أول خليجي يتولى تنظيم وإقامة عروض للأزياء العربية والخليجية، ويجمع خلالها أسماء متميزة في هذا المجال مثل نوال الهوتي من سلطنة عمان، ومنى المنصوري، ورانيا بستكي من الإمارات، وسعد الدواس وأمينة الجاسم وفدوى الحامد من السعودية، ونادية بوشهري من الكويت ومريم الكازوني من البحرين وهاني البحيري من مصر، وغيرهم الكثير من الأسماء التي قدمت إبداعاتها في عروض «الليلة الخليجية» وعروض «ليلة شرقية» التي قام بتنظيمها صليبيخ في لبنان وروما لسنوات متتالية.

 

موضحاً أن «الهدف من تنظيم هذه العروض هو تحقيق التفاعل والاحتكاك والتعارف بين المصممين العرب، ما يساعد على صقل تجاربهم وخبراتهم والخروج بتصميمات وإبداعات المصممين العرب والخليجيين إلى الساحة العالمية، والتأكيد على قيمة المصمم العربي وقدرته على المنافسة والنجاح»، وقال صليبيخ «نجحنا في ذلك، وتلقينا العديد من ردود الفعل الايجابية والاهتمام من الجمهور ووسائل الإعلام في الغرب، كما أصبحنا نتلقى عروضاً للمشاركة في الفعاليات الخاصة بالموضة والأزياء في مختلف الدول».

 

وعن ارتباطه بالشماغ يوضح صليبيخ انه أصبح معروفاً عالمياً بتصميماته التي تقدم تنويعات على الشماغ الخليجي، رغم ان المصمم السعودي يحيى البشري استخدم الشماغ في تصــميماته من قبل، كما ان هذا النوع من القماش يتم تصنيعه في لندن منذ ما يزيد على الـ30 عاما، ويرجع ذلك إلى استخدامه الشماغ كأسلوب تصميم ومادة أساسية يبرز جمالياتها في كل قطعة يقدمها في عروضه، سواء في الملابس او الاكسسوارات المصاحبة لها كالحقائب، مبيناً أن الأقمشة التي يستـخدمها في تصميماته ليست الأقمشة العادية المتوافرة في الأسواق، ولكن يتم تصنيعها خصيصاً له، وهو ما يعد من شروط وملامح العالمية، فمن المتعارف عليه ان مصممي الأزياء العالميين يتم تصنيع الأقمشة التي يستخدمونها خصيصاً لهم ما يمنح عملهم الكثير من التميز والتفرد. 

 

«أنا هنا»  
عن عرضه الأخير، الذي قدمه في روما بعنوان «أنا هنا»، قال المصمم البحريني وفيق صليبيخ ان العرض تضمن 25 قطعة، تنوعت بين ملابس البحر التي تكونت من شورت وقميص فضفاض، والتصميمات الكاجوال التي استخدم فيها الشماغ بتنويعات مختلفة في القميص، خصوصاً من خلال استخدام اكثر من لون في القطعة الواحدة، اما في البنطلون فقد لجأ لاستخدام الجينز في تناغم يعكس قدرة الشماغ التراثي المصنوع يدوياً على مواكبة الأناقة العصرية، كما أضفت هذه اللمسات مسحة من الجرأة والخروج عن المألوف، كذلك تضمن العرض البدلات الرسمية التي اختلفت في تصميماتها، وبرز بينها التصميم الهندي الذي لا تخلو منه عروض صليبيخ، الذي يجد فيه أناقة بارزة لا يمكن تجاهلها، أما من حيث الألوان فقد اختلفت نقوش الشماغ بين الأبيض والأسود والأحمر، وتنوعت أحجامها بين الدقيق والكبير، لتحتفظ لنفسها بالدور الأهم والأبرز في التصميمات.        

تويتر