جائزة دبي للنقل المستدام تعدّ تطبيقاً عملياً لاستراتيجية الهيئة الساعية إلى توفير تنقّـل آمن للجميع.تصوير: ساتيش كومار أعلنت هيئة الطرق والمواصلات، أخيراً، عن استجابة واسعة من الشركات والمؤسسات للمشاركة في جائزة دبي للنقل المستدام، التي تشمل المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وشركات ومؤسسات القطاع الخاص بهدف تقديم أفضل الحلول لتطوير النقل المستدام في الإمارة.
وتنقسم الجائزة، وفقاً للمدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة رئيس اللجنة العليا والأمين العام للجائزة، المهندس عيسى عبدالرحمن الدوسري، إلى ثلاث فئات، هي: تنظيم التنقل، والسلامة، والبيئة. المركبات الخاصة وتضم الفئة الأولى مبادرات عدة، منها ما يؤدي إلى التقليل من الاعتماد على المركبات الخاصة في التنقل، وتخفيض عدد رحلاتها، وإلغاء الحاجة للتنقل بالمركبات الخاصة، وتشجيع وزيادة معدل استخدام وسائل النقل الجماعي، كالحافلات العامة أو النقل البحري أو القطارات، وتعزيز أساليب التنقل التقليدية كالمشي أو استخدام الدراجات الهوائية، والارتقاء بمستوى حركة وتنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، وأي مبادرة أو ممارسة تؤدي إلى الاستخدام الأمثل لمواقف السيارات الخاصة الرئيسة. قوانين السلامة وتُعنى فئة السلامة بالمبادرات والممارسات التي تُسهم في رفع مستويات الأمن والسلامة لمستخدمي وسائل النقل المختلفة من خلال تعزيز مقاييس ومستويات الأداء المرتبطة بعدد من العناصر، منها مستخدمو وسائل النقل، من خلال التركيز والارتقاء بالمعرفة والالتزام بقوانين السلامة والممارسات الآمنة أثناء تشغيل أو استخدام أي وسيلة نقل، وذلك من خلال تطوير مستويات الأمان وجعل أي من وسائل النقل كالمركبات والحافلات والشاحنات ووسائل النقل المائية والقطارات ومرافق المواصلات أكثر أماناً وذلك من خلال تعزيز عنصر الأمان الخاص بمرافق النقل، مثل الطرق ومواقف السيارات ومحطات الحافلات والسكك الحديدية ومرافق النقل المائي وغيرها. الضجيج والتلوث البصري وتُعنى فئة الحفاظ على البيئة بأي مبادرة أو ممارسة من شأنها التقليل من التأثير السلبي لوسائل النقل في البيئة والتي تؤدي إلى تقليل مستويات تلوث الهواء الناجم عن مخلفات وسائل النقل المختلفة، أي مبادرة أو ممارسة تؤدي إلى تقليل مستويات وآثار الضجيج والتلوث البصري الناجمة عن مختلف وسائل النقل وأي مبادرة أو ممارسة تؤدي إلى معالجة وتقليل مستويات وآثار التلوث الناجمة عن الزيوت والبطاريات، وغيرها من مخلفات وسائل النقل المختلفة باستخدام حلول حديثة ومبتكرة. آمن وسهل للجميع وقال الدوسري إن الهيئة أعلنت العام الماضي عن إطلاق جائزة دبي للنقل المستدام بهدف توعية وتشجيع الأفراد والمؤسسات الاجتماعية على القيام بدور فعّال وإيجابي لمشاركة الهيئة في تطوير نقل آمن وسهل للجميع، والمحافظة على البيئة، وتعزيز أهمية النقل المستدام ليكون ضمن الاهتمامات الرئيسة للمؤسسات، فضلاً عن نشر الوعي والشعور بالمسؤولية والمبادرة لدى شرائح المجتمع كافة، خصوصاً الشركات والمؤسسات. كما تهدف الى دعم وتشجيع المبادرات الناجحة في مجالات التنقل والسلامة والبيئة وتعميمها داخل المؤسسات، وتحفيز وتشجيع الإبداع والريادة والسبق للمبادرات المبتكرة في مختلف مجالات التنقل لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجميع إضافة إلى توفير الدعم الفني والخبرة العالية للمجتمع والمؤسسات من خلال إنشاء مركز الموارد الخاص بجائزة دبي للنقل المستدام. خطوة مهمة واعتبر الدوسري أن جائزة دبي للنقل المستدام تعد تطبيقاً عملياً لاستراتيجية الهيئة الساعية إلى توفير تنقل آمن للجميع، بما يتلاءم وتطور دبي في القطاعات التجارية والاقتصادية والسياحية والعقارية وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى. وقال: «تمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في إشراك قطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية لبلورة أفكار ذات قيمة عالية تسهم في تعزيز جهود هيئة الطرق والمواصلات الرامية إلى تحقيق التكامل في وسائل المواصلات العامة على اختلاف أنواعها». وأشار الى أن جائزة دبي للنقل المستدام تستهدف عدداً من الجهات منها المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية المحلية والاتحادية، وتشمل المؤسسات التي يكون مقرها الرئيس إمارة دبي أو لديها فروع أو مقار عمل تابعة لها في الإمارة، مؤسسات القطاع الخاص، وتشمل كل الشركات والمؤسسات التي تعمل في الأنشطة التجارية أو الصناعية والمصنفة ضمن فئة الشركات الخاصة أو شبه الخاصة ومؤسسات النفع العام، وتشمل الجمعيات والنوادي والمؤسسات الاجتماعية والمهنية والرياضية والخيرية. متطلبات النقل وتابع الدوسري قائلاً إن الجائزة تتضمن عدداً من المعايير، منها عنوان أو مسمى المبادرة، فكرة المبادرة ومنهجية بلورتها، منهجية وآلية تطبيق المبادرة، الإنجازات والنتائج وتقييم النتائج والترويج للمبادرة. وأكد أن إيجاد منظومة نقل آمنة ومتكاملة وفعّالة وتأمين السلامة للركاب ومستخدمي الطرق والمحافظة على البيئة تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المنظمات والهيئات والمؤسسات القائمة على تخطيط وتصميم وتنفيذ شبكات الطرق وأنظمة المواصلات، مشيراً إلى أن الجهود الراهنة تركز على تطوير منظومة نقل متكاملة وقادرة على التعاطي مع متطلبات الحركة والنقل. وأوضح الدوسري أن الدراسات والبحوث والمسوح الميدانية التي يتم تنـفــيذها في مختلف دول العالم توصلت إلى أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا من خلال منظومة متكاملة قائمة على محاور عدة تشمل تحسين وتطوير شبكات الطرق، توفير وسائل جيدة للنقل العام، ووضع وتطبيق سياسات وتشريعات النقل، الاستغلال الأمثل للتقنيات المرورية وتفعيل دور مستخدمي نظام النقل، وذلك من خلال مبادرات وممارسات تسهم في تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة، عن طريق تحفيز العوامل المؤدية إلى زيادة وتفعيل أدوار الأفراد والمؤسسات، للمساهمة في تحقيق أنظمة نقل متكاملة ومستدامة. مساهمات فعّـالة نوَّه المهندس عيسى عبدالرحمن الدوسري بـ «المساهمات الفعّالة والأدوار القيادية التي تلعبها شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، وأثر تلك الأدوار في تطوير مختلف مناحي الحياة، التي تشمل نظام نقل مستدام وشبكة مواصلات متطورة في إمارة دبي بما يتلاءم والمكانة المرموقة التي تتمتع بها الإمارة كمركز اقتصادي وتجاري إقليمي ونقطة جذب للمستثمرين ورجال الأعمال من كل أنحاء العالم». وأكد ضرورة تضافر جهود الجميع من أفراد وشركات ومؤسسات مع الجهود التي تبذلها الهيئة لتوفير نظام نقل آمن وسهل وصديق للبيئة وبتكاليف معقولة. وقال: «نحن نسعى دائماً إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لصانعي القرار والمسؤولين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية لوضع السياسات الضرورية والخطط الكفيلة لتطوير أنظمة المواصلات بأنواعها كافة، والخروج بتوصيات من شأنها أن تعمل على ضمان عدم التأثير السلبي لمنظومة المواصلات في أي من القطاعات العاملة في إمارة دبي» |