توقعات باستمرار نقص الأرز في الشرق الأوسط حتى أكتوبر

بعض الدول فرضت قيوداً على تصدير الأرز.تصوير: خميس الحفيتي 

قال تجار بارزون ومستوردو حبوب أمس، ان نقص الأرز في الشرق الأوسط، بسبب القيود على التصدير، سيستمر حتى حصاد محصول جديد في آسيا، والمستوردون يحجمون عن الدخول في صفقات كبيرة انتظاراً للاستفادة من أي انخفاض في الأسعار.


واستوردت الأردن وسورية والعراق وإيران وتركيا وبعض دول الخليج، كميات أقل من الأرز هذا العام، منذ ان فرض موردون في آسيا، الى جانب مصر، وهي مورد رئيس في المنطقة، قيوداً على التصدير في أوائل هذا العام.

 

وقال مستورد كبير للأرز في الشرق الاوسط لرويترز «المنطقة بأسرها تواجه نقصاً في الأرز، وحتى حصاد المحصول الجديد في سبتمبر وأكتوبر المقبلين لن تتوافر الإمدادات بالكميات المعتاد استهلاكها».


وتشير التقديرات الى أن الواردات انخفضت بمقدار الثلث عن المستويات المعتادة في ما يرجع أساساً للقيود على الإمدادات.


وأرجأ العراق وبعض المستوردين السوريين والأردنيين من القطاع الخاص، شراء كميات أكبر في الأسابيع القليلة الماضية، على أمل ان تتجه أسعار الأرز للانخفاض عن مستوياتها القياسية المسجلة في ابريل الماضي، وسط دلائل على محصول جيد في آسيا.

 

وقال مسؤول عراقي عن امدادات الحبوب «نأمل في الاستفادة من دلائل على محصول وفير وفك القيود على التصدير. من المنطقي ان ننتظر المحصول لشراء كميات كبيرة وبناء مخزونات». والعراق الذي يواجه نقصاً، لم يشتر الأرز منذ الثامن من يونيو عندما اشترى 30 الف طن من الأرز الفيتنامي.


لكن المستهلك العربي، الذي يعتبر الأرز غذاء أساسياً له الى جانب الخبز، لن يستفيد من الانخفاض المتوقع في الأسعار حتى منتصف أكتوبر أو أوائل نوفمبر المقبلين. وسيواصل المستهلكون الشعور بوطأة الأمر، اذ ان معظم المخزونات المتاحة تم شراؤها عند مستويات أسعار زادت الى نحو ثلاثة امثالها في أوائل هذا العام، بعد ان فرضت دول من الهند الى فيتنام قيوداً على الصادرات لاحتواء التضخم،مما أسهم في نقص الإمدادات العالمية، وأدى التضخم في دول مثل الأردن وسورية ولبنان وحتى تركيا، الى تحول المستهلكين عن انواع الأرز الغالية التي تأتي عادة من الولايات المتحدة واستراليا، للأنواع الآسيوية الأرخص سعراً.


وفي الأشهر القليلة الماضيــة تراوح سعر الأرز الاميركي المــتوسط حـول 1500 دولار للطن، بالمــقارنة مع ما بــين 900 و1000 للطن من الأرز التايلاندي والفيتنامي.


ويقول التجار ان من الأسباب وراء ارتفاع الطلب على الأرز الآسيوي كذلك وقف مصر صادرات الأرز المتوسط.

وفي الدول الخليجية والعراق يفضل المستهلكون الأرز الطويل الحبة القادم من الهند وباكستان.

تويتر