إغلاق مدارس الفلل يرفع تكلفة التعليم

ذوو طلاب طالبوا بتأجيل قرار الإغلاق حرصاً على مصلحة أبنائهم.أرشيفية   
      
أدى قرار وزارة التربية والتعليم بإغلاق مدارس الفلل، الى «حرمان طلاب من أبناء شريحة متوسطي الدخل من فرصة متابعة دراساتهم» وفقاً لأهالٍ يتلقى أبناؤهم تعليمهم في صفوف هذه المدارس منذ سنوات.

 

وبحسب اتصالات تلقتها «الإمارات اليوم» فإن إغلاق هذه المدارس من دون أن يكون هناك بديل مناسب، سيحول دون مواصلة طلاب فقراء للتعليم، لأن مدارس الفلل «كانت تفرض رسوماً دراسية بسيطة نسبياً، وتسمح بنظام الدفع بالأقساط المريحة. في حين تطلب المدارس الخاصة الأخرى رسوماً كبيرة لقبول الطلاب في صفوفها. وهي لا تتوانى عن طرد الطالب إذا تأخر ذووه عن تسديد الرسوم».

 

وكانت وزارة التربية والتعليم أغلقت 13 مدرسة فلل في منطقة الشارقة التعليمية، بعدما كشف تقرير صادر من مديرة منطقة الشارقة التعليمية، عن وجود عزّاب وعمال في مدرسة الرقة الخاصة، إضافة إلى مخالفات في بناء المدرسة.


وصرّحت نائبة مدير منطقة الشارقة التعليمية للشؤون التربوية والأنشطة الطلابية منى عبدالله شهيل، في وقتٍ سابق، بأن خمساً من المدارس التي قررت الوزارة إغلاقها، تقدمت بطلبات تصحيح وضع للسماح لها بمزاولة أعمالها العام الدراسي المقبل.

 

وقالت إن ما يهم الجهاز التربوي هو مصلحة الطالب أولاً وأخيراً، واستمرار سير العملية التعليمية على الطريق الصحيح. مضيفة أن قرار الوزارة إغلاق المدارس نابع من حرصها على أن تلتزم المدارس بتعليمات الوزارة، وتضع مصلحة الطالب قبل أي شيء آخر.

 

وكان عبدالرحمن ابوبكر، قال إن أبناءه الأربعة يدرسون في مدرسة التقوى الخاصة، التي صدر في حقها قرار الإغلاق، من دون النظر لما سيترتب من مشكلات ومعاناة للطلاب وآبائهم «لاسيما أن أغلب الأسر تقضي الإجازة الصيفية خارج الدولة، ما يعني العودة للدولة والبحث عن مدارس بديلة تتناسب مع الظروف المالية التي تعيشها أسر الطلاب».

 

ويتابع أن «المدرسة المخالفة تستحق العقوبة، ولكن الإغلاق سيجعل الأمر كما لو كان عقوبة جماعية تشمل الطلاب وعائلاتهم».


وقالت أم جمال إنها تدفع 20 ألف درهم رسوماً دراسية لأبنائها الأربعة الذين كانوا يدرسون في إحدى مدارس الفلل قبل أن تغلقها وزارة التربية.


وتضيف أنها لن تتمكن من إيجاد مدارس خاصة تقبل أبناءها الأربعة لقاء هذا المبلغ. كما أنه لن يكون سهلاً على أبنائي الانتقال بين المدارس.


وطالب آباء في اتصالات هاتفية مع «الإمارات اليوم» وزارة التربية والتعليم بتمديد مهلة إغلاق المدارس، حتى يتمكنوا من إيجاد البديل، خصوصاً أن فرصة القبول والتسجيل في المدارس الأخرى أصبحت ضئيلة، لأن القرار جاء في العطلة الصيفية.

 

إلى ذلك، أعرب مسؤول في مدرسة الإسراء الخاصة، لم يذكر اسمه، عن استيائه من قرار إغلاق المدرسة بعد الموافقة على تجديد رخصتها.

 

وقال إنه جدد الرخصة وعقد إيجار المدرسة قبل أسبوع من صدور قرار إغلاق مدارس الفلل، كما تمت طباعة الكتب وتجهيز الكادرين التعليمي والإداري، لذا كان لقرار الإغلاق وقع الصاعقة علينا، خصوصاً أن المدرسة قدمت رسالة من المقاول الذي سيباشر العمل في المبنى الجديد للمدرسة في منطقة العزرة بترخيص من البلدية، على أن يتم نقل المدرسة بعد الانتهاء من المبنى الجديد.

 

من جهتها، أفادت مديرة منطقة الشارقة التعليمية فوزية حسن غريب، بأن الخيارات متاحة لطلاب مدارس الفلل للتنقل بين المدارس، خصوصاً أن قرار دمج الطلاب الوافدين في المدارس العامة أصبح مسموحاً وفق شروط معينة، لافتة إلى أن عدد الطلاب في مدارس الفلل لا يتجاوز 6188 طالباً وطالبة. 

 

تويتر