إغلاق مدارس الفلل يرفع تكلفة التعليم
|
|
ذوو طلاب طالبوا بتأجيل قرار الإغلاق حرصاً على مصلحة أبنائهم.أرشيفية
وبحسب اتصالات تلقتها «الإمارات اليوم» فإن إغلاق هذه المدارس من دون أن يكون هناك بديل مناسب، سيحول دون مواصلة طلاب فقراء للتعليم، لأن مدارس الفلل «كانت تفرض رسوماً دراسية بسيطة نسبياً، وتسمح بنظام الدفع بالأقساط المريحة. في حين تطلب المدارس الخاصة الأخرى رسوماً كبيرة لقبول الطلاب في صفوفها. وهي لا تتوانى عن طرد الطالب إذا تأخر ذووه عن تسديد الرسوم».
وكانت وزارة التربية والتعليم أغلقت 13 مدرسة فلل في منطقة الشارقة التعليمية، بعدما كشف تقرير صادر من مديرة منطقة الشارقة التعليمية، عن وجود عزّاب وعمال في مدرسة الرقة الخاصة، إضافة إلى مخالفات في بناء المدرسة.
وقالت إن ما يهم الجهاز التربوي هو مصلحة الطالب أولاً وأخيراً، واستمرار سير العملية التعليمية على الطريق الصحيح. مضيفة أن قرار الوزارة إغلاق المدارس نابع من حرصها على أن تلتزم المدارس بتعليمات الوزارة، وتضع مصلحة الطالب قبل أي شيء آخر.
وكان عبدالرحمن ابوبكر، قال إن أبناءه الأربعة يدرسون في مدرسة التقوى الخاصة، التي صدر في حقها قرار الإغلاق، من دون النظر لما سيترتب من مشكلات ومعاناة للطلاب وآبائهم «لاسيما أن أغلب الأسر تقضي الإجازة الصيفية خارج الدولة، ما يعني العودة للدولة والبحث عن مدارس بديلة تتناسب مع الظروف المالية التي تعيشها أسر الطلاب».
ويتابع أن «المدرسة المخالفة تستحق العقوبة، ولكن الإغلاق سيجعل الأمر كما لو كان عقوبة جماعية تشمل الطلاب وعائلاتهم».
إلى ذلك، أعرب مسؤول في مدرسة الإسراء الخاصة، لم يذكر اسمه، عن استيائه من قرار إغلاق المدرسة بعد الموافقة على تجديد رخصتها.
وقال إنه جدد الرخصة وعقد إيجار المدرسة قبل أسبوع من صدور قرار إغلاق مدارس الفلل، كما تمت طباعة الكتب وتجهيز الكادرين التعليمي والإداري، لذا كان لقرار الإغلاق وقع الصاعقة علينا، خصوصاً أن المدرسة قدمت رسالة من المقاول الذي سيباشر العمل في المبنى الجديد للمدرسة في منطقة العزرة بترخيص من البلدية، على أن يتم نقل المدرسة بعد الانتهاء من المبنى الجديد.
من جهتها، أفادت مديرة منطقة الشارقة التعليمية فوزية حسن غريب، بأن الخيارات متاحة لطلاب مدارس الفلل للتنقل بين المدارس، خصوصاً أن قرار دمج الطلاب الوافدين في المدارس العامة أصبح مسموحاً وفق شروط معينة، لافتة إلى أن عدد الطلاب في مدارس الفلل لا يتجاوز 6188 طالباً وطالبة.
|