4 قتلى باشتباكات بين شرطة «حـــــــماس» وعائلة حلس في غزة
|
|
أبوالنجا متحدثاً للصحافيين عقب إطلاق سراحه في غزة أمس. أ.ف.ب
قتل أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة من عناصر الامن التابعين لحركة المقاومة الاسلامية «حماس»، وجرح اكثر من 45 آخرين في اشتباكات بين الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة وأفراد عائلة حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. فيما أغلقت الحكومة المقالة اذاعة الشعب المحسوبة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وسط دعوات من الفصائل للتهدئة وضبط النفس.
وتفصيلاً، قال مصدر طبي ان أربعة اشخاص قتلوا وأصيب اكثر من 40 آخرين في الاحداث في منطقة الشجاعية. وأن خمسة من الجرحى «في حال الخطر». من جهتها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، سقوط قتيلين في صفوفها هما: احمد خليل النخالة وسامح منصور أبوعاصي، وكلاهما من وحدة التدخل وحفظ النظام. وترافقت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مع حملة أمنية شاملة شنتها الشرطة المقالة «لاعتقال بعض المطلوبين في حادثة تفجير بحر غزة». وأفادة مصادر أن نحو مائة تم اعتقالهم وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات انفجارات في الاشتباكات. وقال الناطق الاعلامي باسم شرطة الحكومة المقالة، اسلام شهوان، إن الاشتباكات دارت مع مشتبه بهم في تفجيرات شاطئ غزة والتي اودت بحياة ستة مواطنين بينهم طفلة. وأكدت الشرطة المقالة أنها سيطرت على 90% من المواقع التي يتحصن فيها المسلحون، كما قامت بتفكيك عدد كبير من العبوات التي وضعت في البيوت ومفترقات الطرق. وأضاف شهوان أن الشرطة سيطرت على بعض الأماكن واعتقلت أكثر من 20 شخصاً، مؤكداً أنه تم استخدام سلاح ثقيل في مواجهة الشرطة. وأكد أن الحملة الامنية «تأتي بعد أن استنفدت كل الوسائل السلمية مع المطلوبين لتسليم أنفسهم وتدخل الوجهاء». من جانبها، قالت عائلة حلس انها تقاتل دفاعاً عن نفسها وأطفالها، وأن «حماس» تقوم بتصدير ازمتها الداخلية جراء تفجير الشاطئ إلى الشعب والمواطنين. واتهمت العائلة الشرطة المقالة بمهاجمة منازلها «مستخدمة كل أنواع الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والأر.بي. جي». وأكد القيادي في حركة «فتح»، أحمد حلس، أن عائلتـه قررت «الدفاع عن كرامتها وعن سكان منطـقة الشجـاعية من اعتداءات شرطة حكـومة «حـماس». وفي السياق ذاته أفاد مصدر رسمي فلسطيني بأن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالاً هاتفياً، مع أحمد حلس، وأكد تضامنه مع عائلة حلس أمام «الهجوم الذي يتعرضون له من عناصر شرطية تابعة لحركة حماس». ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن عباس قوله لحلس «إن هذه المعركة التي تشنها مليشيات حماس غير مقبولة وهي استهداف لدعوته للحوار الوطني الشامل». واتهمت «حماس» قيادات من «فتح» بالوقوف وراء هذه الاحداث. وقال المتحدث باسم «حماس» سامي ابوزهري إن «ما يجري هي مشكلة بين قيادات من حركة فتح من عائلة حلس تتستر بالمشكلة وليس مشكلة بين الشرطة وعائلة حلس». ودعا ابوزهري الشرطة الى «الاستمرار في الحملة للقضاء على هذا الوكر الذي يشكل ملجأ للمنفلتين والمطلوبين الخطرين لنضمن امن واستقرار غزة». وأغلقت الحكومة المقالة اذاعة الشعب المحسوبة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واتهمتها «ببث الأكاذيب والشائعات وإثارة الفتن»، فيما أكدت الاذاعة في بيان ان الاغلاق «بسبب تغطيتها لأحداث الشجاعية»، رافضة حجة الحكومة المقالة للإغلاق. وصف القيادي في لجان المقاومة الشعبية، زهير القيسي، ما يحدث في غزة بـ«الأمر المحزن جداً». ودعا إلى «ضبط النفس واتباع الحكمة في معالجة الأمر»، مبدياً الاستعداد الفوري للتدخل والوساطة بين الطرفين. وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، وجود اتصالات لوقف الاشتباكات «المؤسفة». وقال «نحن حريصون على كل قطرة دم سواء كانت من الشرطة المقالة أو عائلة حلس أو غيرها من المواطنين». من جهتها قالت حركة «فتح» ان الشرطة المقالة اعتقلت عدداً آخر من قادتها وكوادرها في غزة. ذكرت مصادر أن المعتقلين وصلوا إلى مائة.
إطلاق قياديـين من «فتح» و«حماس»
غزال بعد إطلاق سراحه في نابلس. إي.بي.إيه
أفرج الأمن التابع للحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة «حماس» أمس عن القيادي البارز في حركة «فتح» ابراهيم ابوالنجا. فيما أفرج عن القيادي في «حماس» محمد غزال بعد ساعتين من اختطافه في الضفة العربية.
وعبّر ابوالنجا الذي وصل الى منزله في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة عن الامل في «وضع حد لكل ما يجري ولكل ما من شأنه ان يعقد امورنا، لا نريد سقوط اي قطرة دم». وشدد على ان «فتح» مع تشكيل لجنة تحقيق نزيهة في انفجار شاطئ بحر غزة، داعياً الىانهاء الانقسام الفلسطيني. وكان الامن التابع لحماس اعتقل أول من أمس ابوالنجا فضلاً عن عدد من قادة «فتح» ابرزهم زكريا الاغا ابرز مسؤولي الحركة في قطاع غزة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. من ناحية أخرى قالت مصادر امنية فلسطينية ان اربعة ملثمين خطفوا محمد غزال قبل ان يطلقوا سراحه بعد ساعتين في نابلس. وكان الخاطفون هددوا من خلال وسائل اعلام محلية بإعدام نزال خلال ساعات «اذا لم تتوقف حركة حماس عن مهاجمة عائلة القيادي في حركة فتح احمد حلس في قطاع غزة». لكن الملثمين اطلقوا سراح غزال بعد ساعتين من احتجازه. وكان غزال اعتقل من قبل الاجهزة الامنية الاسبوع الماضي، وأطلق سراحه أول من أمس عقب دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجهزة الامنية الى اطلاق سراح المعتقلين الذين اوقفوا على خلفية احداث غزة. |