|
--ستكون المنشّطات هي آفة الآفات في الدورة الأولمبية المقبلة في بكين بعد أيام عدة فها هي الأخبار تتواصل كل يوم عن ضبط أعداد ليست بالقليلة ومن مختلف بلدان العالم لسقوطهم في اختبارات فحوص المنشطات، فالمصيبة الكبرى أن لدى البعض الاستعداد الكامل لفعل أي شيء في سبيل الفوز بالميداليات ولا يهم بأي لون من الألوان وبأية وسيلة أو طريقة، ففي أيام زمان كان الفوز يتوج برفع العلم والميداليات والمجد والسلام الوطني، أما اليوم فبالإضافة إلى ذلك هناك مئات الآلاف من الدولارات لتشجيع الفائزين بالميداليات، لذلك فإن لدى البعض الرغبة بتحقيق أي فوز مهما كان الثمن الذي سيدفعه، فالقضية هذه شائكة جداً لسبب صغير جداً وهو أن قدرات الرياضيين متقاربة جداً لذلك فإن استخدام أي احد منهم للمنشطات هو الذي يعطيه الفارق البسيط للتفوق على الآخرين دون وجه حق، لذلك فإنني اقترح انه بالإضافة لسحب ميداليات هؤلاء بعد ضبطهم في اللحظة نفسها أو بعد حين، أن تزيد فترة إيقافهم، بل يجب منعهم من ممارسة الرياضة إلا بعد فحصهم قبل كل مشاركة بالإضافة إلى تغريمهم مادياً، بل وحتى معاقبتهم لأنهم وصمة عار في وجه الرياضة لأنهم سرقوا فرحة المبدعين والمتميزين دون وجه حق وحرموهم من فرحة مستحقة بالخداع والغش، اعتقد أن هذه الدورة ستكون أكثر الدورات الاولمبية التي ستضبط فيها حالات تعاطي المنشطات فالمشكلة الأساسية انه كلما حاولت اللجان الطبية اختراع مسائل وأساليب لاكتشاف المنشطات اجتهد المتحايلون على اختراع أنواع جديدة من المنشطات والهرمونات لا تستطيع هذه الأجهزة كشفها، ولولا اعتراف بعض الأطباء في قضايا أخرى لما اكتشفنا غش العديد من بعض الذين كنا نحسبهم أبطالاً ليصبحوا بين يوم وليلة أقزاماً ومجرمين وغشاشين عوقب بعضهم بالسجن لأنهم حلفوا أنهم لم يستخدموا أياً من هذه المواد الممنوعة مع أنهم بالفعل كذبوا على الجميع فاستحقوا أن يكونوا مثالاً سيئاً لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
--المصيبة الكبرى أننا الان أصبحنا ننظر بشك في كل الأبطال ونتساءل هل سيأتي اليوم الذي سنكتشف فيه ان اغلب أبطالنا أصبحوا أبطال «فالصو» وأنهم تقليد، وهل سيأتي اليوم الذي سنستطيع فيه بواسطة تكنولوجيا معينة اكتشاف متعاطي المنشطات والغشاشين من خلال بصمة اليد أو العين أو بواسطة رائحتهم، ولكن حتى يأتي ذلك اليوم يجب علينا ان نتحمل المفاجآت التي تنتظرنا مع أسماء كنا نعتقد أنها الأفضل لنكتشف أنها لا «مقلب» لذلك فإن احترامنا سيزداد يوماً بعد يوم لكل من يؤمن بأن التنافس الرياضي الشريف يجب ان يكون بالجد والتمرين والاستعداد لا بالحقن والهرمونات ومساعدة بعض الأطباء الفاسدين، فحبل الكذب والدجل قصير جداً، والأمثلة كثيرة فهناك رياضيون لم نكتشف كذبهم وغشهم قبل العديد من السنوات ها هم يتساقطون الواحد تلو الآخر وتسحب ميدالياتهم ليكتشف الكل حقيقتهم ليصبحوا وصمة عار في تاريخ الرياضة.
×لطالما شكلت كوبا هذه الدولة الصغيرة في الكاريبي قلقاً لأميركا الدولة القارة خصوصاً في الألعاب التي يعشقها الأميركان ويعتبرونها رياضتهم المفضلة مثل الملاكمة والبيسبول بالذات، ولكن مشكلة فرق هذا البلد كانت رغبة لاعبيها في الكسب والاحتراف بعيداً عن هذه الجزيرة التي يتقاضى الأبطال فيها «ملاليم» فهل ينتصر من يرغب في رفع شعارات بلده وأعلامها، أم أن هناك فرقاً كوبية ستقوم بمحاولات هروب جماعية للاحتراف خارج الوطن من اجل الربح والشهرة والابتعاد عن النظام الشيوعي.
kefah.alkabi@gmail.com
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App