عماد حجاج يرصد الوجع في معرض وكتاب
حجاج يتناول في رسوماته الكاريكاتيرية هموم البسطاء. بيكاسا ويب
استطاع فنان الكاريكاتير الأردني عماد حجاج على مدار اعوام ان يبرز بشكل يومي بعض اوجاع الشعب الأردني والعربي، برسومات ساخرة تمثل نبض الشارع الذي وصفه في أحد رسوماته السابقة بـ«الميت». عرف حجاج الذي حاز جائزة دبي للصحافة العربية عام 2006 عن افضل رسم كاريكاتيري نشر في الصحافة العربية، من خلال شخصية أبو محجوب الأردني البسيط الذي يرتدي الكوفية الحمراء وصديقه ابو محمد. وتحدث في رسوماته التي غلفها بطابع فكاهي عن واقع المرأة الاردنية والعربية والاسرة بشكل عام، بالإضافة الى الغلاء وغيره من الموضوعات الاجتماعية. كما تضمنت رسوماته السياسة المحلية والدولية. وأبرز القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية وعملية «السلام» والاحتلال الاميركي للعراق والضعف العربي على الساحة الدولية.
وقال حجاج الذي لديه موقع إلكتروني ينشر فيه على الإنترنت جميع رسوماته، ومنها ما لم ينشر في الصحف اليومية ما يعتبر من «المحظورات»، في افتتاح معرض يضم 100 من رسوماته الكاريكاتيرية السياسية والاجتماعية، اول من امس، ان المعرض يضم المحاور التي تناولها أبو محجوب من «قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية والعديد من المفترقات التي عاشها الشعب الاردني، خلال العشر سنوات الماضية من الازمات الاقتصادية وارتفاع الاسعار الى القضايا الاجتماعية وجرائم الشرف وقضية اللقطاء». وأضاف «المعرض يمثل باكورة أعمالي المنشورة وغير المنشورة»، موضحاً ان «رسام الكاريكاتير لا يرى جمهوره بشكل دائم، وهذه فرصة لي للقاء محبي أبو محجوب بعد فترة 10 سنوات». وشمل المعرض الذي افتتح في العاصمة الاردنية عمان في قاعة مكتظة بالزوار من سياسيين وصحافيين وعائلات جلبت اطفالها، اطلاق كتاب جديد لحجاج بعنوان «المحجوب2»، ويضم أعمالاً حديثة نشرت في الصحافة المحلية والعربية، بالاضافة الى لوحات تنشر للمرة الاولى. وتظهر أحد الرسومات التي تتناول غلاء اسعار البترول، خصوصاً وقود التدفئة، ابو محجوب والدموع تنهمر من عينيه وهو يحاول اقناع ولده الذي رسب في امتحان الثانوية العامة بالعدول عن الانتحار، ويقول «يا ابني حرام عليك ارحمني وارحم امك واخوانك برضاي عليك.. ناولني جلن الكاز وروح انتحر زي ما بدك». كما عرضت شاشة كبيرة بعض رسومات حجاج التي حولت الى رسوم متحركة على التلفزيون الاردني في شهر رمضان. وانطلقت شخصية ابو محجوب قبل نحو 15 عاما أثناء الانتخابات النيابية، وتنقل حجاج بعدها بين العديد من الصحف الاردنية والعربية، ومن القطاع العام وصحيفة «الرأي» اليومية الى القطاع الخاص، ومنها صحيفتا «الدستور» و«العرب اليوم». وهو ينشر رسوماته بشكل يومي في صحيفة «الغد»، كما تنشر اعماله في صحيفة «القدس العربي» التي تصدر في لندن. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news