عذب الكلام
فإن تسألــوني بالنــساءِ فإنّني
بَصِيرٌ بأدواءِ الـنّساءِ طبيـبُ إذا شابَ رأسُ المَرْءِ أو قلَّ مالُهُ فليسَ لهُ في وُدّهنَّ نصِيـبُ يُردْنَ ثراءَ المالِ حيْثُ وَجَدْنَه وشرْخُ الشبابِ عندَهُنَّ عَجيبُ
أمثالنا
«إنّما أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض»
يُروى أن الإمام علياً بن أبي طالب قال: إنّما مثَلي ومَثَلُ عُثْمانَ كمَثَل أثوار ثلاثةٍ كنّ في أجَمَة: أبيضَ وأحمَرَ وأسود، ومعَهُنّ فيها أسد. فكان لا يقدر على شيءٍ لاجتماعهنّ (الثيران) عليه. فقال للأسود والأحمر: لا يدللا علينا في اجتماعنا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور، ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكلُه، صفَتْ لنا الأجمة. فقالا: دونك فكُلْه، فأكلَه. ثمّ قال للأحمر: لوني على لونك، فدَعْني آكل الأسود، لتصفوَ لنا الأجمة، فقال: دونكَ فكُلْه، فأكله. ثمّ قال للأحمر إني آكلك لا محالة. فقال: دعني أنادي ثلاثاً، قال: افعَلْ. فنادى: ألا إني أُكلتُ يومَ أُكلَ الثورُ الأبيض. ثمّ قال علي: ألا إني أُهِنْت يومَ قُتِلَ عُثمان. ويضرب لمن يُرزأ (يصاب) بأخيه .
أعلام
نصر بن عاصم
من أئمة النحو، أخذ العلم عن شيخه أبي الأسود الدؤلي، وأكمل مسيرته في نقط الحروف العربية وإزالة إعجامها، خصوصاً المصحف الشريف، وقيل إنه أول من رتّب حروف الهجاء العربية أبجدياً، وحين تفشى اللحن أمر عبدالملك بن مروان الحجاج بن يوسف بأن يضع علاجاً، فاختار نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر لهذه المهمة؛ لأنهما أعرف أهل عصرهما بعلوم العربية وأسرارها، توفي عام 90 هجرية.
|