القائد السابق للحرس الرئاسي نفذ الانقلاب العسكري في موريتانيا
|
|
عناصر من القوات المسلحة تقوم بحماية إذاعة موريتانيا الرسمية أ.ف.ب
اكد المتحدث باسم الرئاسة الموريتاني عبدالله محمد با لوكالة فرانس برس ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي اقيل من مهامه كرئيس للاركان خاص بالرئيس الموريتاني وقائد الحرس الرئاسي هو الذي نفذ الانقلاب العسكري في موريتانيا. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس ان ولد عبد العزيز قائد الحرس الرئاسي الذي اقيل صباح اليوم من منصبه، "يقود الانقلاب ردا على اقالته".
واضاف ان الرئيس سيدي ولد شيخ عبد الله اصدر مرسوما صباح اليوم الاربعاء يقضي بتعيين ضابطين جديدين قائدين للحرس الرئاسية والحرس الوطني ورئيس للاركان.
وتابع ان "هؤلاء الضباط رفضوا الامتثال للامر الرئاسي وتمردوا على النظام الدستوري".
وكان الرئيس الموريتاني أصدر صباح اليوم الاربعاء مرسوما تمت قراءته عبرا لاذاعة الوطنية يجري بموجبه تغييرات في قيادة الجيش والدرك والحرس الوطني شملت اقالة جنرالات متهمين بالوقوف وراء الازمة السياسية التي تعصف بموريتانيا كما اعلنت الاذاعة الوطنية.
وبموجب المرسوم عين العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر رئيسا لاركان الجيش والعقيد محمد احمد ولد اسماعيل رئيسا للاركان خاصا بالرئيس الموريتاني.
وكان يفترض ان يحل هذان العقيدان على التوالي مكان الجنرالين ولد شيخ محمد احمد ومحمد ولد عبد العزيز، وكلاهما عضو في المجلس العسكري الانتقالي الذي قاد المرحلة الانتقالية الديموقراطية في موريتانيا من 2005 الى 2007.
وبحسب المراقبين فان الجنرالين ولد شيخ محمد احمد وولد عبد العزيز متهمان بالوقوف وراء عصيان البرلمانيين الذين اعلنوا استقالتهم من حزب العهد الوطني للديموقراطية والتنمية (عادل) الحاكم الذي ينتمي اليه الرئيس. وقد وقع الانقلاب العسكري مباشرة بعد هذه التغييرات والتعيينات.
إلى ذلك، أعلن وزير الاتصالات لوزير عبدالله سالم ولد المولى ان مرسوم التعيينات الرئاسية "لاغ وباطل". ولم تعط اي ايضاحات حول تشكيلة مجلس الدولة.
وقال المولى في البيان ألقاه عبر التلفزيون الرسمي ان الانقلابيين في موريتانيا الذين شكلوا "مجلس الدولة" بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز الغوا التعيينات الاخيرة داخل الجيش التي قررها الرئيس سيدي ولد شيخ عبد الله. |