|
مشرّف أمام خياري قبول الإجراءات الحكومية المرتقبة أو حلّ البرلمان. أ.ب
أعلن مسؤولون عسكريون أمس ان القوات الباكستانية المدعومة بمروحيات قتالية قتلت 25 ناشطا من «طالبان» فيما قتل جندي في انفجار قنبلة اثناء تحرك القوات نحو المنطقة القبلية.
وأوضح المسؤولون ان اشتباكات اندلعت حين اعادت القوات المسلحة سيطرتها علىمركز تفتيش كانت انسحبت منه قبل اشهر في منطقة باجور القبلية على الحدود مع افغانستان التي تشكل ملاذا لناشطي طالبان والقاعدة، كما تقول الولايات المتحدة.
وقال مسؤول امني كبير، رفض الكشف عن اسمه «قتل 25 ناشطا على الأقل فيالاشتباكات في منطقة لويسام في باجور في الساعات الـ24 الماضية».
وأضاف المسؤولون ان جنديا قتل، فيما اصيب اثنان آخران في انفجار قنبلة عند مرور قافلتهم متجهة نحو لويسام، كما اصيب ثلاثة جنود في المعارك. أ إسلام آباد ــ أ.ف.ب
غرقت باكستان مجدداً أمس في أزمة سياسية مفتوحة، بعدما قرّر الائتلاف الحكومي بدء إجراءات إقالة بحق الرئيس برويز مشرف الذي تراجع في اللحظة الأخيرة عن السفر إلى الصين لحضور حفل افتتاح «أولمبياد بكين».
يأتي القرار الحكومي بعد خمسة اشهر من التوتر الشديد بين الحكومة التي تشكلت في مارس الماضي والجنرال السابق مشرف الذي يحكم البلاد منذ انقلاب عسكري في اكتوبر .1999 وافاد مصدر في الائتلاف الحاكم اثر ثلاثة ايام من المفاوضات بين قيادات الائتلاف ان «حزبي الائتلاف توصلا الى اتفاق مبدئي على اصدار مذكرة اقالة بحق الرئيس مشرف».
وأفاد متحدث باسم حزبي الائتلاف ان اعلانا رسميا لهذا القرار سيصدر في وقت لاحق.. ويتحدث الناطق باسم حزب الشعب الباكستاني بقيادة عاصف علي زرداري، ارمل رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر الماضي، وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف.
وقال ناطق باسم حزب شريف، الرابطة الإسلامية نواز ان «اختراقا كبيرا حصل أول من أمس في المحادثات. اتفقنا على اقالة الرئيس».
وقد خسر برويز مشرف الانتخابات التشريعية في 18 من فبراير الماضي ويتعايش من حينها في اجواء متوترة مع الحكومة المكونة من حزبي المعارضة سابقا. لكن الحكومة كانت حتى الآن منقسمة حول مصير رئيس الدولة، حيث ان قسما منها (الرابطة الإسلامية) كانت تطالب برحيله في حين لم يعارض القسم الآخر المتمثل في حزب الشعب الباكستاني التعايش مع مشرف اذا جرد من بعض صلاحياته. وكان الخلاف شديدا بين الحكومة والجنرال السابق مشرف بشأن قضاة المحكمة العليا، وخاصة مصير رئيسه السابق افتخار محمد شودري.
وافادت المصادر نفسها بأن حزبي التحالف قررا اعادة القضاة الذين أقالهم مشرف اثر اعلانه حالة الطوارئ في نوفمبر عام 2007 الى مهامهم، لكن بعض التفاصيل مازالت عالقة. ويخشى الرئيس الذي اعيد انتخابه من تفاصيل الإجراءات، حيث يجب اصدار مذكرة اتهام بحق مشرف ثم طرحها على البرلمان للتصويت عليها من قبل ما لا يقل عن نصف النواب خلال الأيام القليلة المقبلة. وبعد ذلك يجب ان يبلغ رئيس الجمعية الوطنية، مجلس النواب، رئيس الدولة بذلك، وان يطلب منه ان يدافع عن نفسه. والجمعية الوطنية ليست منعقدة حاليا لكن الإجراء قد يبدأ في مجلس الشيوخ حيث يمكن للحكومة ان تدعو الى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب اعتبارا من الأسبوع المقبل.
ونظريا يبقى ايضا لمشرف الحق الدستوري في حل البرلمان. على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية الباكستانية أمس ان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني سيحضر الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الأولمبية في الصين اليوم بدلا من مشرف. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد صادق بعد ان وافق التحالف الحاكم على بدء عملية مساءلة الرئيس «تقرر الآن ان يذهب رئيس الوزراء الى الصين».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App