مقتل أميركيّ و23 عراقياً واعتقال 59

سيدة عراقية تحتضن ابنها بعد إطلاق سراحه من معتقل بوكا الأميركي جنوب العراق.  أ. ب 
قتل 23 شخصاً في هجمات استهدفت قوات حكومية وعشائرية بالعراق واعتقل 59، فيما ساد البلاد جو من الإحباط بسبب فشل الاتفاق على قانون انتخابات مجالس المحافظات وانهيار الخدمات.


وتفصيلاً، لقي ثمانية مدنيين حتفهم وأصيب تاسع من عائلة واحدة بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب الأميركية على العراق، جنوب مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.

 

وفي محافظة نينوى قتل القيادي بالحزب الإسلامي محمد باهر بنيران مسلحين، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 آخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش العراقي وسط الموصل، وقتلت الشرطة مسلحين اثنين في مواجهة معهما.


وفي المدينة ذاتها قتل أربعة من الشرطة عندما اقتربت دوريتهم من جثة شرطي ملقاة قرب عربة ملغومة، بينما أصيب ثلاثة من الشرطة بانفجار سيارة ملغومة في مبنى مديريتهم في بلدة البعاج. وفي العاصمة قتل ثلاثة مسلحون عشائريون وجرح اثنان بهجوم مسلح في حي الصليخ، وعثر على جثة مجهولة الهوية، بينما قتلت الشرطة رجلاً خلال عملية أمنية.


وفي محافظة ديالى أصيب أربعة جنود عراقيين بتفجير قنبلة مستهدفة دورية للجيش العراقي بمدينة بعقوبة، فيما أصيب شخصان بتفجير قنبلتين استهدفتا دوريتي شرطة وسط مدينة كركوك، كما أصيب شخصان بانفجار قنبلة في مدينة البصرة.


الى ذلك، أدت حملات أمنية في أنحاء البلاد إلى إلقاء القبض على 34 مطلوباً من ميليشيا جيش المهدي، بضمنهم عدد من عناصر الشرطة، فضلاً عن ضبط مخابئ أسلحة ضمت 14 صاروخ كاتيوشا و55 قذيفة هاون و12 قنبلة، كما عثر على مخبأ للأسلحة إيرانية التصنيع أثناء عملية دهم بمنطقة الصدر شرق العاصمة.


من جهته، أعلن الجيش الأميركي اعتقال 25 شخصاً بدعوى الاشتباه بصلاتهم بالمسلحين خلال عمليات في وسط وشمال العراق. بموازاة ذلك، لقي جندي أميركي حتفه في مدينة بلد (80 كم شمال العاصمة بغداد) لترتفع حصيلة القتلى الأميركيين منذ سقوط بغداد  في ابريل سنة 2003 الى 4132 قتيلاً.


 من جهة أخرى، قال النائب وائل عبداللطيف إن «ما جرى من عدم توافق خلال الازمة الأخير بشأن قانون الانتخابات ومسألة كركوك عكس بشكل واضح المسيرة الخاطئة للعملية السياسية والتحالفات غير الطبيعية التي تشكلت خلال السنوات الماضية والتي انفرط عقدها بشكل كبير».


وكان من المقرر ان تجرى الانتخابات في أكتوبر لكن الخلاف بين الكتل السياسية في البرلمان حول محافظة التأميم ومركزها مدينة كركوك حال دون ذلك.


 وفشل البرلمان العراقي خلال الايام الماضية في التصويت على قانون انتخاب مجالس المحافظات بسبب عدم توصل الكتل البرلمانية الى اتفاق بشــأن كركوك التي يطالب الأكراد بضمها الى إقليــمهم المنــشأ في شمال العراق، الأمر الذي يعارضه العرب. الى ذلك، دعا البرلماني حسين الفلوجي الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي إلى سحب نقضهم لقانون انتخابات المحافظات، وقال ان المصلحة الوطنية تقضي إجراء الانتخابات في موعدها المقرر. اما النائب الكردي سيروان الزهاوي فقال إن ضغوطات سياسية مارستها بعض القوى النيابية على رئيس مجلس النواب محمود المشهداني كانت السبب في عدم تمرير القانون. بموازاة ذلك، تظاهر مئات التركمان من اهالي كركوك مطالبين برحيل ممثل الامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا عن العراق بسبب ما اعتبروه انحيازاً من قبله لأطراف كردية تحاول إلحاق كركوك بالإقليم. وكان دي ميستورا اقترح تأجيل انتخابات كركوك لمدة عام، واعتبار وضعها خاصاً. كما طالب المتظاهرون الحكومة بـ«إرسال قوات حكومية الى كركوك من بغداد وجنوب العراق لحمايتها»، حيث تنتشر الميليشيات الكردية (البيشمركة) فيها حالياً.    

تويتر