حرب فنية متصاعدة في انتخابات الرئاسة الأميركية
|
|
هيلتون: أنا جاهزة لقيادة أميركا.
تصاعدت الحرب الفنية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين، وقرر مطرب الراي جون ريتش الانحياز لماكين في محاولة منه لتغليب الكفة الجمهورية التي عكس أوباما لم تستطع حشد عدد ضخم من النجوم حول مرشحها فيما تنكرت الممثلة والعارضة باريس هيلتون لماكين بعد ان استخدم مشرفو حملته اسمها من دون الرجوع اليها.
وتفصيلاً قدم جون ريتش أغنية تدعم جهود ماكين في السعي نحو البيت الأبيض وتركزعلى السنوات الخمس والنصف التي قضاها ماكين سجيناً في فيتنام. وظهرت الأغنية للمرة الأولى أثناء حفل لجمع التبرعات في فلوريدا حضره ماكين.
وقال ريتش أثناء قيامه بجولة في حافلة لدعم ماكين، إنه باعتباره من مؤيدي الحزب الجمهوري فقد أدرك انه بحاجة لمعالجة عدم التكافؤ الموسيقي بين المرشحين.
وأضاف «حيث إنني لاحظت بان الكثير من وسائل الإعلام تقف إلى جانب اوباما، بدأت أدرك أن ماكين يفتقر إلى الدعم في مجال الموسيقى، ولذلك أخذت على عاتقي معالجة ذلك عن طريق كتابة الأغنية بنفسي».
وقال ريتش «كان ماكين سجين حرب وبطلاً أميركياً حقيقياً وتحمّل الكثير من المتاعب والجراح. ولذلك فقد فكرت، بأنه عليّ أن كتب أغنية تعكس هذه الفكرة، وتظهر مدى صلابة هذا الرجل، وانه دائماً وضع بلاده نصب عينيه».
ورغم أن ريتش لا يتمتع بشهرة النجوم الذين يدعمون أوباما إلا أن هذا الرجل يتمتع بقاعدة صلبة من الأنصار والمحبين في الوسط الأميركي. وهو من تكساس ولكنه يعيش و يعمل في ناشفيل، بولاية تينيسي، التي تعتبر من الولايات المهمة في الانتخابات الأميركية. ويتميز ريتش بانتشار أغنياته حيث باع عدداً كبيراً من الاسطوانات، وصل إلى خمسة ملايين اسطوانة، ووصلت إحدى أغنياته إلى المرتبة الأولى العام الماضي. وهو احد الرعاة والمحكمين في برنامج «نجم ناشفيل» للمواهب في تلفزيون ان بي سي. وقالت مجلة «بيبول » عنه بأنه احد أصحاب النفوذ القوي في صناعة الموسيقى.
واستلهم ريتش أغنيته عندما التقى مع ميغان، ابنة ماكين في ناشفيل بداية العام الجاري. وتستذكر الأغنية المعاناة التي تعرض لها ماكين أثناء أسره في فيتنام، وجعلته غير قادر على رفع يديه. وهي تحيي أيضاً وطنيته عندما رفض الإفراج المبكر الذي عرضه عليه المقاتلون الفيتناميون. وقام ريتش بإرسال كلمات الأغنية عبر البريد الاليكتروني إلى ميغان التي بدورها نقلتها إلى والدها، الذي وافق عليها وطلب تأديتها أثناء حملته الانتخابية في فلوريدا. و رغم أن المرشح اوباما قد توجه إلى الناخبين الشبان عبر عدد كبير من المشاهير ونجوم السينما والموسيقى الذين دعموا حملته بالموسيقى والأغاني، إلا أن دعم ماكين الموسيقي يسلط الضوء على حقيقة أن حملة هذا الرجل تركز الآن على ناخبي وسط أميركا التقليديين.
من جهتها أعلنت الفنانة ووريثة سلسلة فنادق هيلتون، باريس هيلتون أعلنت بأنها ستقود حملة خلال انتخابات الرئاسة الأميركية ضد من أسمته بـ«ذي الشعر الأبيض المتجعد» في إشارة للمرشح الرئاسي الجمهوري، جون ماكين، قائلة إنها ستطلي البيت الأبيض باللون الوردي إذا حالفها الحظ وتم انتخابها رئيسة للبلاد.
وكانت هيلتون ترد على استخدام حملة ماكين لصورتها في التلفزيون الأسبوع الماضي مقرونة بدعاية هزلية لها في موقع إلكتروني أخيراً.
وتظهر الممثلة في تلك الدعاية مستلقية على كرسي شمسي بجانب حمام سباحة ومرتدية ملابس سباحة بلون جلد الفهد.
تقول هيلتون في ردها على تلك الحملة«أعزائي الأميركيين إنني أيضاً شخصية مشهورة، لكنني لست من الجيل القديم ولم أعد بالتغيير المنشود. إنني امرأة غاية في الجمال» وتسترسل «هناك شخص ذو شعر أبيض مجعد يستخدمني في دعايات حملته والتي تعني بأنني مرشحة لرئاسة البلاد، فشكراً له ولتعلم أميركا بإنني جاهزة لقيادة البلاد»
وفي مناقشتها للطاقة التي استقطبت الأسبوع الجاري اهتماماً كبيراً في الحملة الانتخابية اقترحت هيلتون دمج عناصر من أفكار ماكين الرامية لزيادة التنقيب عن النفط في البحر ومشروع أوباما لمنح مزيد من الحوافز لابتكار تكنولوجيا جديدة للطاقة. وعلقت على ذلك بسخرية «انتهت أزمة الطاقة وسوف نلتقي في حلقات المناظرة»
لغة الجسد أدخل خبراء لغة الجسد على الخط في الانتخابات الأميركية حيث يقولون إن حركات جسد ماكين خلال الحملات الانتخابية تمثل الاستقرار لأنه يقف بصلابة متمسكاً بجانبي منبر الخطابة. ومن الناحية الأخرى يعتقدون أن أوباما يتمتع بتحديقه للأمام ويمشي متجولاً بشكل مطمئن خلال حملاته الانتخابية، ويقولون إن الرجلين يتشاركان في ميزة استبطانية تجعل من كليهما قادة أقوياء كل بطريقته الخاصة. |