استئناف التنقيب في العراق بعد 20 عاماً من التوقف
أعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد ان فريقا نفطيا بدأ أمس العمل في حقل الغراف في محافظة الناصرية، مدشنا بذلك عودة عمليات الاستكشاف النفطية بعد توقف استمر 20 عاما. ولدى وزارة النفط العراقية حاليا ثلاث فرق للتنقيب عن النفط من كوادر عراقية تدربوا على احدث التقنيات خارج البلاد، وفقا للناطق. واشار جهاد الى ان «هذه الفرق الثلاث تضم مهندسين وجيولوجيين وفنيين، تم تشكيلها أخيرا لتشغيل منظومات حديثة، وهي نواة لتشكيل فرق زلزالية اخرى سيتم اعدادها وتدريبها وتوزيعها على عموم البلاد». واوضح جهاد ان «الوزارة نفذت دراسات مشتركة مع شركات عالمية متمرسة لادارة وتشغيل هذه المنظومات الحديثة». ويبلغ انتاج العراق حاليا 2.5 مليون برميل يوميا. وتوقع جهاد ان يكون «الاحتياطي النفطي العراقي (الحقيقي) يزيد على الضعف عن الاحتياطي، المؤكد المعلن حياليا والبالغ 115 مليار برميل». واكد الناطق ان «غياب عمليات الاستكشاف النفطي طوال السنوات الماضية، ادى الى عدم التعرف إلى الاحتياطي النفطي المؤكد للبلاد». وكان جهاد اعلن في 22 يونيو قيام وزارته بمنح 35 شركة نفط عالمية تراخيص للعمل في قطاع استخراج وتطوير الحقول النفطية. ويملك العراق ثالث احتياطي عالمي من النفط الخام، لكنه يفتقر الى التكنولوجيات. وفي يونيو 1972 تم تأميـــم شركة النفــط العراقيــة ومن ثم تأميم الشــركات النفطية الاجنبية اواخر عام .1975 وكانت الشركات العالمية الكبرى مثل «اكسون موبيل» و«شل» و«توتال» و«بي بي» او الشركات السابقة مساهمة في شركة نفط العراق التي احتكرت الموارد النفطية العراقية بين 1925 و.1961 وخضع العراق لحصار بعد اجتياحه الكويت في اغسطس 1990، شمل معظم قطاعاته الانتاجية ومنها النفط. من ناحية أخرى صدرت ليبيا خلال الاسبوع الماضي سبعة ملايين و950 ألف برميل من النفط الخام. وذكرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في نشرتها الأسبوعية أن متوسط سعر البرميل بلغ 115 دولارا و60 للبرميل الواحد. وتملك ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» احتياطيا نفطيا يقدر اليوم بـ 42 مليار برميل، وينتج حاليا قرابة مليوني برميل وتنوي رفع سقف الانتاج الى ثلاثة ملايين برميل يوميا في 2010 . |