ولد الشيخ عبدالله.. ديمقراطي متساهل
|
|
أثار سيدي ولد شيخ عبدالله الذي اطاحه انقلاب الثلاثاء الماضي بعد 15 شهرا على توليه الرئاسة، الأمل بصفته اول رئيس لموريتانيا ينتخب ديمقراطيا لكنه انتقد على الفور بسبب «ضعفه».
وكان توليه السلطة في ابريل 2007 نهاية نموذجية لعملية اعادة السلطة الىالمدنيين بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في .2005
وعندما تولى الرئاسة في الـ70 من العمر بـ25، 58% من الأصوات، وصف الرئيس بأنه رجل متكتم.
ومنذ اللحظة الاولى لتوليه السلطة قال خصومه إنه «ضعيف»، بينما أشاد مؤيدوه باعتداله ورغبته في الوفاق في بلد متعدد الاتنيات. وقد قال إنه «رجل الطمأنينة» الذي يريد تعزيز «وحدة» البلاد.
ولد شيخ عبدالله في الاق (وسط جنوب) في 1938، ودرس في معهد «وليام بونتي» المرموق للدراسات الادارية في السنغال، قبل ان يتابع تحصيله في الرياضيات والفيزياء والكيمياء في دكار ويحصل على دبلوم دراسات عليا في الاقتصاد من جامعةغرونوبل (فرنسا). وبعد عودته الى موريتانيا اصبح مديرا للتخطيط قبل تعيينه وزير دولة للاقتصاد في حكومة اول رئيس للبلاد مختار ولد داداه (بين 1960 و1978)، الأخ غير الشقيق لمنافسه في الدورة الانتخابية الثانية الاحد احمد ولد داداه.
وأطيح ولد داداه عام 1978 وسجن وزير اقتصاده لأشهر عدة. وتولى في 1986 و1987 وزارة الموارد المائية والطاقة ثم وزارة الصيد والاقتصادالبحري، في وقت كان الصيد واستخراج الحديد الموردين الرئيسين للبلاد قبل اكتشاف النفط.
وانتهت مهامه الحكومية القصيرة في عهد ولد طايع (1984-2005) حين وضعه النظام في الاقامة الجبرية لمدة شهر في محاولة لتوريطه في فضيحة سياسية ومالية.
وعند اطاحة نظام ولد طايع في اغسطس 2005 قرر العودة الى العمل السياسي. وعلى مر الوقت، اخذ اصدقاؤه حتى ينتقدون «ضعفه» ويدعونه الى وضع يده علىالسلطة في مواجهة العسكريين.
اما معارضوه فيتهمونه بـ«الانحراف باتجاه السلطة الفردية»، ويأخذون عليه اخذ نصائحه من مستشارين يوصفون بأنهم «يساريون».
وتعمل ابنة الرئيس امال الى جانبه بصفتها ملحقة صحافية، بينما تقول مصادر ان زوجته خاتو منت بخاري تمارس نفوذا كبيرا عليه.
وخلال 15 شهرا، اصبح الرئيس في مواجهة صعوبات اقتصادية واجتماعية هائلة وقبل الدورة الاولى، قال لوكالة فرانس برس إنه يقدم نفسه على انه «يوحي بالطمأنينة». وأضاف «ثمة غالبية تريد التغيير لكنها تدرك ان البلاد معرضة للاضطرابات وينبغي ان يحصل التغيير تدريجاً».
|