الاتحاد الإفريقي يعلّق عضوية موريتانيا إلى حين عودة الديمقراطية
|
|
متظاهرون مؤيدون لعودة ولد الشيخ عبدالله في نواكشوط الجمعة. أ.ف.ب
علّق الاتحاد الإفريقي أمس عضوية موريتانيا في هيئاته إلى حين عودة الديمقراطية فيما استقبل قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد بن عبدالعزيز مبعوث جامعة الدول العربية أحمد بن حلي في العاصمة نواكشوط. وتفصيلاً أعلن الاتحاد الإفريقي أمس تعليق عضوية موريتانيا إلى لحين عودة الديمقراطــية اليها في أعقــاب الانقلاب الذي قــام به قادة عسكريون الاسبوع الماضي.
وقال وزير الشؤون الخارجية في تنزانيا بيرنارد ميمبي في بيان باسم الاتحاد «تعلّق المنظمة عضوية موريتانيا لحين تشكيل حكومة دستورية فيها» وأضاف «أن موريتانيا وقّعت على العديد من مواثيق الاتحاد الإفريقي التي تحظر التغييرات غير الدستورية وكان آخرها الشهر الماضي عندما صادقت على الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم» .
ويتولى الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي. وقال قادة الانقلاب في موريتانيا أول من أمس إنهم سيشكلون حكومة لإدارة شؤون بلادهم إلى حين إجراء انتخابات جديدة في تحدٍ للمطالب الدولية بعودة الرئيس السابق الشيخ محمد ولد الشيخ عبدالله وهو أول رئيس ينتخب ديمقراطياً في موريتانيا.
وأطاح قادة عسكريون في موريتانيا بعبدالله الاربعاء الماضي ويحتجز حالياً في مكان غير معلوم، وقالت ابنته التي أطلق سراحها بعد وضعها رهن الاقامة الجبرية في منزلها مع باقي عائلتها في وقت متأخر أول من أمس «إن والدها بحاجة الى رعاية طبية» . من جهة ثانية استقبل رئيس المجلس العسكري الذي قاد الانقلاب في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز في نواكشوط أمس مبعوث جامعة الدول العربية احمد بن حلي الذي اعلن انه تبلغ من مضيفه «حرصه على استكمال العملية الديمقراطية» مؤكداً انه جاء الى نواكشوط «للحصول على ضمانات بخصوص المسيرة الديمقراطية في البلاد».
وخلال اللقاء أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم انه «سيبقي على المؤسسات الدستورية». واضاف بن حلي «اكد لي كذلك انه سينظم انتخابات رئاسية ضمن مهلة قصيرة». وتابع «لقد استفسرت عن الوضع الصحي للرئيس (ولد الشيخ عبدالله المعتقلفي فيلا) وأبلغني انه بخير ويعامل جيداً في ظروف جيدة». واعلن مبعوث الجامعة انه سيلتقي الاحزاب السياسية والنواب بالاضافة الى وفد الاتحاد الإفريقي «من اجل تكوين فكرة نهائية» عن الوضع. |