القبض على قاتل سوزان تميم

فيما ذكرت مصادر في القاهرة لـ«الإمارات اليوم» أن القاتل مصري الجنسية، وتم اعتقاله يوم الخميس الماضي، وأقرّ بجريمته.

وقال المزينة، في مؤتمر صحافي عقد أمس، إن القاتل مكث في دبي يومين فقط، منذ وصوله في 26 من الشهر الماضي، وأنه نفّذ جريمته خلال 12 دقيقة فقط قبل الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين الموافق 28 من يوليو الماضي، وغادر البلاد من مطار دبي نحو الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم ذاته، أي بعد ساعة ونصف الساعة تقريباً من تنفيذه الجريمة.

وأوضح أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي حدّدت هوية الجاني بعد خمس ساعات فقط من وقوع الجريمة، وبيّن أن «الجاني ارتكب خطأ بسيطاً ساعد على كشف هويته، على الرغم من دقة تنفيذه جريمته،  لكنه رفض الإشارة إلى طبيعة الخطأ، لافتاً إلى أنه دخل برج  الرمال (1) في منطقة المارينا في الصفوح في دبي، بحجة توصيل خطاب للمجني عليها، وتوجَّه مباشرة إلى شقتها رقم 2204، وحينما سألته عن هويته كشف لها، عبر العين السحرية في الباب، عن خطاب يحمل شعار الشركة العقارية التي اشترت منها الشقة، وعندما فتحت الباب وجّه إلى عنقها ضربة بالسكين، فذبحها مباشرة».

وأشار المزينة إلى أن الجاني «توجّه بعد ذلك إلى الدور الأسفل، رقم 21، وترك الملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الجريمة في صندوق الإطفاء (فاير بوكس)، ثم غادر على الفور إلى المطار، لافتاً إلى أنه كان لديه حجز سابق للعودة إلى بلاده، بمجرد الانتهاء من جريمته».

وأفاد بأن التحريات أثبتت أن المجني عليها كان لديها موعد في الساعة التاسعة صباحاً لإجراء فحص مروري للحصول على رخصة قيادة، واتصلت بمؤسسة المواصلات طالبةً سيارة أجرة، ولفت إلى أن المؤسسة أرسلت فعلياً سائق تاكسي، انتظرها بالقرب من برج الرمال (1) الذي تقيم فيه، بالموعد المحدّد، وحاول الاتصال بها أكثر من مرة، لكنها لم ترد على اتصاله، ما أكد لرجال البحث الجنائي أنها قتلت قبل الساعة التاسعة صباحاً.

وكشف المزينة عن أن المجني عليها كانت ترتدي ملابس الخروج حينما قُتلت، وليس ملابس النوم أو المنزل، مضيفاً أن وفداً يضم نائب مدير إدارة التحريات، العقيد خليل المنصوري الذي قاد فرق البحث في القضية، توجّه إلى الدولة العربية الصديقة التي ينتمي إليها الجاني (مصر)، ووجد الوفد تعاوناً كاملاً على جميع المستويات بعد التأكد من صحة الأدلة، وكفايتها، وتم القبض على القاتل بعد خمسة أيام فقط من وصول الوفد، وتبادل المعلومات».