الحيوانات السائبة سـبب رئيس للحــوادث

 أحد الحيوانات النافقة على جانب   طريق في رأس الخيمة. الإمارات اليوم
 
أدرجت حوادث الحيوانات السائبة في شوارع وطرقات رأس الخيمة ضمن قائمة المُسببات الرئيسة في الحوادث المرورية، بعدما كشفت الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة عن وقوع 103 حوادث مرورية منذ بداية العام الجاري، تسببت فيها حيوانات طليقة في الشوارع،  44 منها منذ مطلع الشهر الجاري.

 وأكدت إدارة المرور والترخيص في شرطة رأس الخيمة أن ظاهرة الحيوانات السائبة التي انتشرت أخيراً بشكل واضح «تمثل دليلاً على عدم مسؤولية أصحابها، مؤكدة أن إدارة المرور والترخيص قررت اتخاذ إجراءات صارمة ضد أصحاب الحيوانات السائبة، وتحويلهم إلى القضاء».

وكان مواطنون ومقيمون أعربوا عن تخوفهم من هذه الظاهرة «التي باتت تشكل خطرا عاما» ولام بعضهم أصحاب هذه الحيوانات «لأن إهمالهم المتعمد تسبب في إزهاق أرواح بريئة».

 وقال المواطن سيف الشحي لـ «الامارات اليوم» إن «أصحاب هذه الحيوانات لا يكترثون أبدا بما تسببه من حوادث على الطرقات، لأن كل ما يهمهم هو توفير قيمة طعام الماشية».

واستغربت فاطمة الحبسي التي نجا زوجها وأبناؤها بأعجوبة من حادث اصطدام بجمل سائب، من عدم تعرض أصحاب هذه الحيوانات لأي مساءلة قانونية، على الرغم من أنهم المسؤولون المباشرون عن مثل هذه الحوادث». 

وحمل مواطن أشار الى نفسه باسم «بوسيف» الجهات المختصة مسؤولية هذه الحيوانات. وقال إن الجهات المختصة تكتفي بتغريم أصحاب الحيوانات السائبة مالياً، ومصادرة حيواناتهم فقط، مشيراً الى أن «ذلك لا يضع حداً للمشكلة». 

وتابع: «نطالب بتوقيف أصحاب هذه الحيوانات وتحويلهم للقضاء، بسبب عدم اهتمامهم بسلامة الآخرين». 

ومن جهته، أكد نائب مدير إدارة المرور والترخيص في شرطة رأس الخيمة العقيد حسن راشد البريكي، أن «ظاهرة الحيوانات السائبة التي انتشرت أخيراً بشكل واضح، وباتت تشكل خطراً كبيراً على مستخدمي الطرق، تدل على عدم مسؤولية أصحابها واستهتارهم بأرواح الآخرين»، مضيفاً أن هذه الحيوانات تسببت بوقوع 103 حوادث مرورية منذ بداية العام الجاري.

وتابع: «لهذا كثفت إدارة المرور والترخيص جهودها للتصدي لهذه الظاهرة، والعمل على وضع الحلول المناسبة لمنعها، أو التقليل منها، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة».

 وأكد البريكي اتخاذ إجراءات صارمة ضد أصحاب الحيوانات السائبة، وتحويلهم إلى القضاء، لإجبارهم على الالتزام بتطبيق التوجيهات والتعليمات المنصوص عليها في اللوائح والقوانين.

ولفت إلى أنه تم تنبيه مُلاك هذه الحيوانات عند حضورهم لاستكمال الإجراءات، غير أن بعضهم ما زالوا متمسكين بهذا السلوك. مضيفاً أن «على كل مالك ماشية أن يحفظ حيواناته في مكان مناسب، ويحرسها بشكل مستمر، حتى لا تكون سبباً في إلحاق الأضرار بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة على حد سواء».

وأكد البريكي ضرورة أن يتحمل مالك الماشية السائبة المسؤولية كاملة عما يحدثه حيوانه الطليق من أضرار، فضلاً عن تحمله التعويضات كافة، وقيمة إصلاح التلفيات، مشيراً الى أن القانون يسمح للمتضرر بالرجوع إلى القضاء للمطالبة بالتعويض المناسب.
 
تويتر