أسهم الخليج تتراجع مع صعود الدولار

وتربط كل دول الخليج العربية، عدا الكويت، عملاتها بالدولار الذي لامس في معاملات أمس أعلى مستوى في ستة أشهر مقابل سلة عملات. وهبط مؤشر سوق دبي المالي إلى أدنى مستوى اغلاق في ما يقرب من 10 أشهر، في حين ختم مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية معاملات أمس عند أدنى مستوى منذ يناير الماضي، ولليوم الخامس تراجع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية مقترباً من أقل مستوى في أربعة أشهر. وقال مدير قسم الوساطة المالية في بنك مسقط جايش شاه «المستثمرون في حالة ذعر».

متابعا «لا نزال نرى أسعاراً أفضل ويجب النظر الى هذا التراجع في سياق ارتفاع (الاسهم) في النصف الاول من العام». وكان كثير من المستثمرين الأجانب عمدوا الى الشراء في الأسهم والعقارات الخليجية، متوقعين أن تقطع الدول المنتجة للنفط ذات الاقتصادات المزدهرة ربط عملاتها بالدولار، أو أن ترفع قيمتها في اطار معركتها مع تضخم قياسي. وقال محللون ان التوقعات بحدوث تحول في سياسة العملة انحسرت منذ ابريل، ووفرت مكاسب عامة للدولار في السوق العالمية فرصة جيدة لبيع الأسهم التي ارتفعت في وقت سابق هذا العام.

 ويقول متعاملون ومحللون ان معنويات المستثمرين في المنطقة تأثرت سلباً بأنباء أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وتعرضت أسهم الشركات العقارية لخسائر كبيرة في أنحاء الخليج مع هبوط «إعمار» العقارية، كبرى شركات التنمية العمرانية العربية من حيث القيمة السوقية، 1.49% الى 9.9 دراهم اماراتية وهو أدنى مستوى اقفال في ما يقرب من عام.

وكان سهم اعمار تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى 9.77 دراهم متجاوزاً بصعوبة مستوى 9.75 دراهم الذي سجله في ابريل  2005 . وتراجع سهم بنك الخليج الاول ثاني أكبر بنوك أبوظبي من حيث القيمة السوقية 30% منذ الثاني من يوليو. وكان السهم الذي فقد 9.46% في معاملات أمس صعد نحو 50% في الأشهر السبعة الأولى من العام.