شهـادات بالعربيـة للألماس في دبـي

 فحص قطع الألماس يمر بـأربعة  مراحل.  تصوير: إكسافيه ولسون
 

ارتبط الألماس منذ القدم بكثير من الغموض والأساطير، ويعتبر الأكثر جاذبية للزينة بين كثير من المجوهرات، إذ ارتبطت به  قصص وأساطير عدة، إذ انتشر قديماً اعتقاد بأن الالماس يتكون من «دموع الآلهة»، او هو «شظايا من النجوم»، لديه قوة خاصة في حماية من يرتديه. كما تعود كلمة الالماس او الماس إلى الكلمة اليونانية «أداماس»، التي تعني «الشيء الذي يستحيل قهره أو تحطيمه»، إذ إنه المعدن الأكثر صلادة.

 

للألماس اشكال وألوان متعددة، لكن طريقة قطعه الممتازة والدقيقة تظهر بريقه بلون وهج النار. وفي دبي، يعتبر المختبر الدولي للألماس الاول والوحيد من نوعه في العالم الذي يصدر شهادات تصنيف الألماس باللغة العربية، وترفق هذه الشهادات مع المجوهرات التي تباع في المحال ولدى الصاغة المتعاملين معه، ما يعزز ثقة العميل بالمجوهرات التي يقتنيها.

 

ويوضح الرئيس التنفيذي للمختبر الدولي للألماس، بيتر ميوس، أن «الغاية من إصدار شهادة ألماس هي كسب ثقة العميل بما يشتريه من ألماس من محال المجوهرات، فالعميل قد يدفع مئات الألوف من الدراهم مقابل بعض قطع من الألماس، وبهذه الشهادة فهو يضمن حقه»، وقال انه لتأكيد المصداقية ينقش على قطعة الألماس نفسها شعار المختبر والرقم الموجود في الشهادة».

 

ويتابع «شهادة الألماس التي يصدرها المختبر الدولي للألماس باللغة العربية، ما هي إلى تأكيد على كسب رضا جميع محبي شراء الماس بوثائق، فشهادة ألماس باللغة العربية تقدم المعلومات التي تكون في شهادة المكتوبة بالإنجليزية، والتي توثق بأنها قطعة ألماس حقيقية ومعتمدة 100%».

 

 ويعتبر ميوس المختبر الدولي للألماس الوحيد من نوعه في العالم بقوله إن «المختبر الدولي للألماس يعد الأول والأسرع من نوعه في العالم، فهو الوحيد الذي يسلم التاجر نتيجة الفحص في غضون 48 ساعة، وكونه يستخدم تقنيات ومعدات متطورة جداً، لا تتوافر في أي مختبر آخر»، موضحاً أن «المختبر يستخدم في الفحص المجاهر والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة المرئية الطيفية والأجهزة ذات الضغط العالي والحرارة العالية، بالإضافة إلى أجهزة الكشف عن الألماس المصنّع، والذي يتم من خلاله فحص وفرز الألماس، كذلك نظم التصوير الاستشعاعي للموجة القصيرة، ونظم الأشعة السينية لكشف الاستشعاع، وجهاز  الرامان والأجهزة المختصة في مقارنة طيفين مختلفين، والأطياف المتعرضة للضوء».

 

مراحل الفحص
ويستعرض ميوس الطرق الأربع في قياس الالماس «يعتمد إصدار الشهادة على نجاح الماسة في العبور بأربع مراحل، فالمرحلة الأولى تتضمن فحص قيراط الماسة، فالغرام الواحد يوازي خمسة قيراطات، وكل قيراط مقسم إلى 100 نقطة. أما  الثانية فهي قياس نقاوة الماسة، والتي تشير إلى الخصائص الداخلية والخارجية لها».

 

ويتابع «المرحلة الثالثة تتضمن فحص لون الماسة، فكلما كانت الماسة عديمة اللون كانت أكثر جاذبية، ويرمز لها بالحرف D، وكلما تشبعت بالألوان قلت جاذبيتها وقيمتها، وعلى الرغم من أن آخر نوع من درجة اللون فيها ويرمز له بالحرف (غ) يعتبر من أغلى الأنواع، وأندرها بسبب ألوانها النفيسة».

 

 أما المرحلة الأخيرة في فحص الماس  فهي «تتعلق  بفحص زوايا القطع، والماسة التي تكون مقطوعة بشكل ممتاز يكون بريقها ولمعانها مثل وهج النار، مع الأخذ في الاعتبار أشكالها فهناك الدائري والبيضاوي والكمثري». 

 

معايير الألوان
 يذكر ميوس عن ترتيب ألوان الماس بقوله «كانت المختبرات تفحص ألوان الألماس معتمدة على العين البشرية المجرّدة، لكن تحديات كثيرة واجهت العاملين في المختبرات، فكل شخص يصنّف ألوان الألماس استناداً لمشاهدته العينية، واختلف كثيرون في هذا الموضوع». ويضيف «لذلك وضعت معايير ترتب ألوان الألماس حسب قواعد علمية، وهنا في المختبر الدولي للألماس في دبي استخدمنا التكنولوجيا المتقدمة لقياس كثافة اللون ومدى الإشباع، لأن كثافة اللون في الماسة هي التي تحدد لونها ما إذا كانت برتقالياً أو أزرق أو أصفر أو بألوان أخرى».

 

أقوى معدن
ويوضح الرئيس التنفيذي للمختبر الدولي للألماس بعض الحقائق عن الالماس بقوله «يعود أصل كلمة «ألماس» إلى الكلمة اليونانية «أداماس»، وتعني الشيء الذي يستحيل قهره أو تحطيمه. وكان الاعتقاد السائد قديماً بأن الألماس يتكون من شظايا النجوم أو دموع الآلهة وبأن لديه قوة غامضة تحمي من يرتديه من الأذى». ويتابع «توقفت الأرض عن تكوين الألماس منذ ما يقارب مليار سنة، حيث يصل عمر الماس الطبيعي إلى 3.3 مليارات سنة، ويعتبر  الألماس من أقوى معادن الأرض صلابة، حيث يصنف في المرتبة 10 على سلم مقياس الأحجار (موهز)، نظراً إلى هيكله الذي ينفرد به عن باقي الأحجار والمكون من بلورات ثلاثية الأبعاد».

 

ويقول عن تكونه «يتكون تحت ضغط ودرجة حرارة عاليتين تصل إلى 1300 مئوية، وهي ظروف تتوافر على عمق 150 كيلومتراً تحت سطح الأرض، والجدير بالذكر أنه يتعين إزاحة 250 طناً من الصخر والرمل والتربة لاستخلاص القيراط الواحد من الألماس».


رمز للحبّ 
ليس هناك أجمل من خاتم ماسي يزين يد المرأة كي تعلن للعالم أن هناك رجلاً فاز بقلبها وحبها، فقد أصبح الالماس بالنسبة للمرأة والرجل من عادات الزواج، فهو لا يرمز للحب وللعلاقة العاطفية بين الطرفين فحسب، بل صار مع مرور الزمن رمزاً لخلود هذا الحب.  وقد بقي خاتم الخطوبة ذو الحجر الماسي شهيراً في مختلف المجتمعات.

 

لكن تفوقه شهرة الخواتم الماسية ذات الحجر الأكبر تحيط به أحجار أخرى بأشكال دائرية أو مستطيلة. وقد انتشر الخاتم الماسي ثلاثي الأحجار في الألفية الجديدة بشكل واسع والتي لها شكل واحد مرصعة على إطار دائري صغير.  وفي بلدان الشرق الأوسط على وجه الخصوص، لا تظهر العروس  إلا بطقم كامل من الماس، لأنه يبقى الرمز الأكبر للفخامة والوجاهة الاجتماعية، كذلك للاحتفاء بليلة العمر وتقديساً للرابطة الزوجية وللمستقبل الذي سيتقاسمه الزوجان؛ لأن زواجهما مثل الالماس سوف يدوم إلى الأبد.

تويتر