بورصة دبي تبيع 20% من الأسهم لمؤسسات عالمية كبرى

انضمام المساهمين الجدد يمثل خطوة رائدة لبورصة دبي للطاقة.        تصوير: باتريك كاستيللو - أرشيفية 

كشفت بورصة دبي للطاقة المحدودة أمس، عن اتفاق لبيع 20% من أسهمــها إلى نخبة من أبرز المؤسسات العالمية وشركات تجارة الطاقة العالمية، وكان مجــلس إدارة البورصة وافق على طرح حصة من أسهم البورصة للبيع خلال اجتماع عقده أخيراً. وستضم قائمة المساهمين في بورصة دبي للطاقة، التي تم تأسيسها كمشروع مشترك بين بورصة نيويورك للسلع، وشركة «تطوير» العضو في دبي القابضة، والصندوق العماني للاستثمار؛ كلاً من «غولدمان ساكس»، و«مورغان ستانلي»، و«فيتول»، و«كونكورد انرجي»، و«كازا تريدينغ»، ومجموعة «شل». ولم يتم التصريح بشروط وقواعد المشاركة في صفقة بيع الأسهم بين الأطراف كافة، والتي بقيت خاصة وسرية.

 

وقامت «فيغين أند ألكينز» بدور المستشار القانوني لبورصة دبي للطاقة في الصفقة. وقال رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة أحمد شرف إن «انضمام المساهمين الجدد يمثل خطوة رائدة أخرى في مسيرة بناء وتطوير بورصة دبي للطاقة. ولا شك أن رغبة هذه الشركات التي تمثل الجزء الأبرز في قطاعات الخدمات المالية وتجارة الطاقة، بالانضمام إلى البورصة كمساهمين وشركاء استراتيجيين، إنما تعكس التطور الهائل الذي حققته البورصة في تأسيس منصة عالمية المستوى لتداول العقود الآجلة». وقال رئيس مورغان ستانلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جورج مخول، إنه «لا تقتصر ميزات بورصة دبي للطاقة على أنها توفر فرصاً واعدة من منظور استثماري، فهي تعد أيضاً شريكاً استراتيجياً سيمكننا من توسيع حضورنا في منطقة الشرق الأوسط».

 

من جانبه قال رئيس قسم تداول السلع قي شركة مورغان ستانلي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غوران تراب «لا شك أن ارتباطنا في بورصة ناجحة تمتلك سيولة كبيرة ومنتجات طاقة مهمة يساعدنا على إدارة المخاطر المتعلقة بأعمالنا الخاصة وأعمال عملائنا بشكل أفضل. إننا نعتقد أن التطور والنمو الاقتصادي المستمر في دبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام سيواصل دوره في قيادة بورصة دبي للطاقة نحو المزيد من النجاح لتوفير عائدات مجزية على الاستثمارات إضافة إلى تعزيز فرص النمو لقاعدة عملائنا حول العالم».

 

 وقال توني هاربر، مدير شركة فيتول في دبي «تربطنا علاقات تعاون مع بورصة دبي للطاقة منذ تأسيسها، ونحن سعداء بهذه الفرصة لتأكيد التزامنا تجاه البورصة من خلال انضمامنا الى قائمة المساهمين. لقد كنا نعتقد دائماً أن هذه المنطقة بحاجة إلى آليات جديدة لتسعير نفطها الخام بعيداً عن آليات الأسواق الغربية. ونحن نؤكد أن إنشاء بورصة إقليمية لتداول عقود الطاقة الآجلة هو الوسيلة المثلى لتحديد قيمة النفط الخام في الشرق الأوسط.

 

ولدينا كل الثقة في أن أسعار عقد عمان الآجل للنفط الخام في بورصة دبي للطاقة يمكن استخدامها من قبل منتجين آخرين، كما فعلت دبي وعمان لتسعير نفطهما. كما أن عقود الطاقة في البورصة ستمثل أداة وقاية فعالة ومفيدة للمتداولين وشركات التكرير على حد سواء. إننا نتوجه بالتهنئة إلى بورصة دبي للطاقة ومساهميها المؤسسين على التقدم الكبير الذي أحرزوه حتى اليوم، ونتمنى لهم المزيد من النجاح في المستقبل».

 

وعلق العضو المنتدب في شركة غولدمان ساكس، فيك سيمون قائلا «تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع بورصة دبي للطاقة في إطار التزامنا نحو المنطقة وحرصنا على دعم جهود التنمية التي تقوم بها».

 

وتضم قائمة العقود المدرجة حالياً في بورصة دبي للطاقة كلاً من عقد عمان الآجل للنفط الخام، عقد النفط الآجل الوحيد الذي يتم تسليمه فعلياً في منطقة الشرق الأوسط، ويحقق نجاحات متواصلة ليكون معياراً عالمياً لتسعير النفط الخام لمنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى العقد المالي لنفط برنت الخام، والعقد المالي لنفط عمان الخام اللذين تم إدراجهما أخيراً. وقد تم تداول أكثر من 400 مليون برميل نفط حتى أمس في البورصة، ويواصل هذا الرقم نموه مدعوماً بالاهتمام الكبير والطلب المتزايد وارتفاع عدد أعضاء البورصة من كل أنحاء العالم.

تويتر