الهاتف النقال «يشوش» على وفد الإمارات في «عُش الطـائــر»
اللحظة التاريخية لم تحجب مكالمة عن عضو وفد الإمارات. أ.ف.ب
أثار مشهد الوفد الرياضي الإماراتي في طابور عرض حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في بكين، حفيظة الشارع الرياضي لاستخدام أحد أفراد البعثة هاتفه النقال لحظة تقديم الوفد. ودخل الوفد الى مضمار «عش الطائر» الذي شهد الافتتاح الأضخم في تاريخ الرياضة، بطريقة منتظمة تتقدمه سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم حاملة علم الدولة، غير أن عضو البعثة رد على مكالمة هاتفية، لافتاً صوبه علامات الاستغراب، خصوصاً أن القنوات الفضائية نقلت الحفل على الهواء مباشرة.
وقال الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، رئيس وفد الإمارات في دورة بكين ابراهيم عبدالملك، إن «الشخص الذي ظهر أثناء مرور الوفد الإماراتي في حفل افتتاح اولمبياد بكين، وهو يتحدث في هاتفه النقال كان مضطراً للتحدث من هاتفه لأنه تلقى اتصالاً هاتفياً مهماً من مسؤول كبير أثناء مرور الوفد الإماراتي أمام المنصة الرئيسة في حفل الافتتاح».
وتعتبر الدورة الأولمبية أحد أبرز الأحداث العالمية كونها تكتسب أهميتها من إقامتها كل أربعة أعوام، وتجذب أنظار مئات الملايين من الشعوب خلف الشاشات الصغيرة لمتابعة الفعاليات على الهواء مباشرة، ولا سيما حفل الافتتاح الذي يعكس فيه الرياضيون صورة بلادهم. وأكد عبدالملك أن «الأمر يتكرر كثيرا في مثل هذه المناسبات الاحتفالية، فالوفود الأخرى المشاركة قامت بتصرفات كثيرة تفوق التحدث في الهاتف، وهي تصرفات طبيعية تتكرر كثيرا في التجمعات الكبرى التي تكون الفرحة والبهجة طاغية عليها»
وتابع «الكثير من الوفود المشاركة ومنها الأميركي قام رياضيوها وإداريوها بتصرفات تلقائية تفوق ما قام به عضو الوفد الإماراتي، إذ داعبوا كاميرا التلفزيون التي كانت تنقل الحدث الى كل أنحاء العالم، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية والصراخ وأصدروا أصواتاً مسموعة أثناء تقديم الوفود، ورغم ذلك لم يلتفت إليهم أحد ومر الأمر بشكل طبيعي لأن مثل هذه التصرفات تكون عفوية وغير مقصودة».
وأوضح أن «الشخص الذي ظهر وهو يتحدث في هاتفه النقال تواجد في طابور العرض بصفته مرافقا لأحد الأبطال المشاركين، ولم يبادر باستخدام الهاتف بل تلقى اتصالاً مهماً اضطر للرد عليه».
وأضاف رئيس الوفد الإماراتي أن «تعليمات صدرت من بعثة الإمارات الى كل أعضاء الوفد بضرورة الالتزام أثناء طابور العرض والظهور بمظهر جيد يعكس المكانة الكبيرة التي عليها الدولة». واختتم أن «اللوائح المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية لا تمنع استخدام الهاتف النقال ولم تصدر تعليمات من اللجنة المنظمة بخصوصه، ولا نريد ان نظلم الشخص الذي تحدث في الهاتف، خصوصاً أننا جلسنا معه لمعرفة ما وقع منه وشرح لنا تفاصيل المكالمة، وقال لنا إنه كان مضطرا للرد وتفهمنا موقفه». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news