«لغتنا هويتنا»
أطلقت بلدية دبي حملة «لغتنا هويتنا» من أجل تمكين اللغة العربية، والحفاظ عليها، وننشر في «الإمارات اليوم» تباعاً الأخطاء بحق اللغة العربية، وفقاً لما يرصده صحافيّونا والقرّاء. «الطيانة العامة» كتبت شركة اسمها على إحدى السيارات التابعة لها، وجاءت كالتالي: «سوني جوزيف لتنظيف المباني والطيانة العامة»، وكانت تقصد «الصيانة العامة»، ومن المثير للتساؤل أن كل الأخطاء تقع في اللغة العربية فقط، فاسم الشركة كما هو واضح مكتوب بالإنجليزية من دون أي خطأ، ما يدعو إلى ضرورة الانتصار للغتنا العربية بتصحيح الخطأ وتداركه.
أسماء ومعانٍ رغدة الرَغْدَاء هي التي تعيش في رفاهية ونعمة ولين.
مصعب المُؤمَّر من الرجال، المُسوَّد، العسير، الشديد، الفحل الذي يعفى من الركوب ويخصص للفحلة، والفرس أو الجمل الذي لم يمسّه حبل في عنقه ولم يُركب. شعيب تصغير شَعْب: القبيلة الكبيرة، المِثل، البُعد، البعيد، الجيل من الناس، مَوصِل قِطع الرأس.
باقر المتوغل في العلم والمتبحر فيه.
هيفاء المرأة الرقيقة الخصر، الضامرة البطن.
قطوف أوصى زهير بن جناب الكلبي بنيه فقال: «يا بني قد كبرت سني، وأحكمتني التجارب، فاحفظوا عني ما أقول. إياكم والخور عند المصائب، والتواكل عند النوائب، فإن ذلك داعية للغمّ، وشماتة للعدو، وسوء ظن بالرب. وإياكم أن تكونوا بالأحداث مغترين، ولها آمنين، ومنها ساخرين؛ فإنه ما سخر قوم قط إلا ابتلوا، ولكن توقعوها، فإنما الإنسان في الدنيا غرض تعاوره الرماة، فمقصر دونه، ومجاوز لموضعه، وواقع عن يمينه وشماله، ثم لابد أنه مصيبه».
زوّج أسماء بن خارجة الفزاري ابنته هنداً بالحجاج بن يوسف، فلما كان الزفاف، قال لها أسماء: «يا بنية، إن الأمهات يؤدبن البنات، وإن أمك هلكت وأنت صغيرة، فعليك بأطيب الطيب الماء، وأحسن الحسن الكحل. ياوإياك وكثرة المعاتبة، فإنها قطيعة للود، وإياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، وكوني لزوجك أمة يكن لك عبداً وشيكاً».
عذب الكلام قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ وَالغَواني يَغُرلاهُنَّ الثَناءُ أَتُراها تَناسَت اسمِيَ لَمّا كثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم تكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ فَكَلامٌ فَمَوعِد فَلِقاءُ فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواء أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا نتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ
أمثالنا
أطرق كَرا إن النعام في القُرى الكرا: الكروان، وهو طائر صغير، فشبّه به الذليل، وشبّه الأجلاء بالنعام، ويضرب مثلاً للحقير أو الوضيع إذا تكلم في الموضع الجليل.
الخط العربي أول من وضع قواعد خط النسخ ابن مقلة، وجوّده الأتابكة (فعرف باسم خط النسخ الأتابكي) وتفنن في تنميقه الأتراك الذين أبدعوا فيه، وعلى رأسهم الحافظ عثمان الذي وضع ميزان الحروف لهذا الخط، ومحمد عزيز الرفاعي الذي نقل هذا الخط إلى مصر، ثم ماجد الزهدي الذي نقله إلى العراق. وفي الصورة مزج بين خطي النسخ والديواني، مما يزيد الخط جمالاً وإبداعاً.
طرائف النحويين يُروى أن رجلاً دُعي إلى حضــور درس من دروس النحو، فلما حضر لاحَظَ أنهم ـ أي النحــاة ـ يقولون في أمثلتهم: «جاء زيدٌ»، «ضرب زيدٌ عمراً»، «حدَّث زيــدٌ عــمراً حديثاً».. فشعر بضيق من ذلك، وأنشأ يقول، على سبيل الدعابة:
لا إلى الــّحو جئتكم لا ولا فـيـه أرغـبْ دعُــوا زيْـداً وشَــأنه أينـما شـَاء يذهـبْ أنا مَالي وما لامــرئ أبدَ الــدَّهر يُضْربْ دخل أحد النحويين السوق ليشتري حماراً فقال للبائع: أريد حماراً لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر، إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بين السواري، إذا خلا في الطريق تدفق وإذا أكثر الزحام ترفق.
فقال له البائع بعد أن نظر إليه ساعة: دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك.
أعلام اللغة
الفرّاء يحيى بن زياد بن عبدالله بن منظور، ولد في الكوفة سنة 144 هجرية، والفرّاء لقبه، وهو من يخيط الثياب أو يبيعها، ولكن عالمنا لقّب بهذا لأنه كان يفري (يقطع) الكلام، ويغلب الخصوم، وكان قوي الذاكرة، لا يكتب ما يتلقاه عن شيوخه استغناءً بحفظه، له مؤلفات عدة، من أشهرها: المعاني، والحدود، والفاخر في الأمثال، والأيام والليالي، والجمع والتثنية في القرآن، وأشهرها الأول. ومدحه علماء فقالوا عنه: النحو الفراء، توفي ـ رحمه الله ـ سنة 206 هجرية.
أخطاء شائعة يوجد خطآن شائعان في باب التثنية، يتعلق أحدهما بتثنية الاسم المقصور مثل كبرى ودعوى، فنسمع كثيراً قولهم: عصاتان تثنية لعصا، وعظمتان وكبرتان تثنية لعظمى وكبرى، والصواب أن نقول: عصوان، وعظميان، وكبريان، فالقاعدة أن ترد الألف الثالثة إلى أصلها عند تثنية المقصور. والخطأ الثاني في تثنية كلا وكلتا، حيث نسمع كثيراً قولهم: قامت كلا المرأتين، وكلا الدولتين تتنافسان في شراء السلاح، والصواب أن يقال: كلتا المرأتين، وكلتا الدولتين، فكلا تستخدم مع المذكر، وكلتا تستخدم مع المؤنث. وكذلك يقولون: لأن كلاهما لا يتفق مع المصلحة، في كلتي الحالتين، والصواب أن يقال: لأن كليهما لا يتفق مع المصلحة، وفي كلتا الحالتين، لأن كلا وكلتا تلزمان الألف عند إضافتهما إلى الاسم الظاهر، وتعربان إعراب المثنى عند إضافتهما إلى الضمير. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news