نقص فيتامين «د» يزيد احتمالات الوفاة
قال باحثون أميركيون إن البالغين الذين يعانون من نقص في فيتامين «د» تزيد احتمالات وفاتهم عن أصحاب المستويات المرتفعة من هذا الفيتامين، وهذا مؤشر آخر على الدور الحيوي لهذا العنصر الغذائي في الوقاية من الامراض بدءاً من أمراض القلب حتى السرطان.
ويقتفي تقرير الباحثين أثر عدة دراسات أجريت في الآونة الاخيرة أظهرت أن فيتامين «د» قد يقي من الامراض بما فيها أمراض القلب وسرطانات القولون والثدي والبول السكري والسل. وذكر الباحثون في دورية «أرشيفات طب الباطنة» أن أصحاب أدنى المستويات من فيتامين «د» وجد أنهم معرضون بنسبة 26% أكثر لخطر الوفاة على مدى ثمانية أعوام مقارنة بمن يتمتعون بأعلى المستويات.
وقامت الدكتورة ارين ميكوس من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور وزملاؤها ومن بينهم الدكتورة ميشال ميلاميد التي تعمل حالياً بكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك بدراسة 13331 بالغاً لمدة متوسطها 8.7 أعوام. ومن بين 1806 أشخاص توفوا كان سبب وفاة 777 هو أمراض القلب. وارتبط نقص فيتامين «د» أيضاً بزيادة احتمال الوفاة جراء السرطان والبول السكري وأمراض أخرى.
وقالت ميكوس في بيان «نظن أن لدينا مزيداً من الادلة للتفكير في اضافة نقص فيتامين (د) كعامل للوفاة بارز ومنفصل عن أمراض أوعية القلب واضعين اياه الى جانب عوامل أخرى تحظى بمعرفة وفهم أكثر مثل السن والنوع وتاريخ العائلة والتدخين وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم وقلة التمرينات والبدانة والبول السكري».
ولدى العلماء أدلة على أن فيتامين «د» يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب وتعزيز جهاز المناعة. وقالت ميلاميد في مقابلة عبر الهاتف «حقيقة أن كل الوفيات زادت لكننا عجزنا عن ايجاد السبب المحدد قد ترجع الى أن فيتامين «د» يلعب دوراً في كل من السرطان وأمراض القلب وربما في أشياء أخرى».
ويشيع نقص فيتامين «د» في نحو ربع البالغين الاميركيين لديهم أقل من 18 نانوغرام في المليلتر من الدم الذي يقول ميلاميد انه ينبغي أن يكون الحد الادنى. ولدى نحو اثنين من كل خمسة رجال أميركيين ونصف النساء أقل من 28 نانوغرام في المليلتر الذي يعتبر المستوى الصحي.
وينتج الجسم فيتامين «د» عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس. كما يوجد في الاسماك الغنية بالدهون مثل السلمون. لكن كثيراً من الناس ينالون القليل جداً من هذا الفيتامين خصوصاً في الشتاء. ويضاف فيتامين «د» الى الحليب وأغذية أخرى في العديد من البلدان.
وقالت ميلاميد انه وجد أن المستويات شديدة الارتفاع من فيتامين «د» مضرة لكن ليست بقدر ضرر نقصه. وليس واضحاً كيف يعمل الفيتامين على المستوى الجزيئي لكنه قادر على تحسين صحة العظام بالمساعدة في امتصاص الكالسيوم. ووجدت مستقبلات هذا الفيتامين على الخلايا البنكرياسية التي تفرز الانسولين.
وقالت ميلاميد «من المدهش كم من الاشياء ارتبط بفيتامين «د»، أعتقد أن جزءاً من ذلك قد يرجع الى كونه نظام ارسال، فهو هرمون في الجسم، وما أن يجد الجسم نظام ارسال جيداً يستخدمه لكثير من الامور المختلفة». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news