حركة التضامن الدولي تعزز النضال السلمي الـفلسطيني

متضامنون دوليون يُظهرون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. الإمارات اليوم 

تتسع حركة المقاومة السلمية الفلسطينية ضد الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وفي القلب منها حركة تضامن دولية واسعة، من نشطاء سلام وحقوقيين وصحافيين أجانب، حيث يشاركون فلسطينيين في المسيرات السلمية ضد جدار الفصل العنصري والإجراءات الصارمة في بلعين جنوب رام الله.


ويتعرض المتضامنون الأجانب، ومعهم ناشطو سلام اسرائيليون، لما يواجهه الفلسطينيون في المسيرات السلمية من قمع واعتقال واعتداء بالضرب من قبل القوات الإسرائيلية، ويقعون تحت خطر الرصاص والقنابل التي يطلقها الجنود عليهم، ولكن ذلك لا يوقفهم عن تضامنهم، بل يزيد من حجم مشاركتهم.


وقال المنسق الإعلامي لحركة التضامن الدولي (ISM) مع الفلسطينيين البريطاني آدم تيلر لـ«الإمارات اليوم» خلال اتصال هاتفي «نحاول أن نغير من  مواقف الغرب تجاه الشعب الفلسطيني، فحكومتي البريطانية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الاحتلال  الاسرائيلي، كما أنها تدعم مواقفه، ولكنها لا تمثلني فأنا ضد هذه السياسة، ولذا ندعم المقاومة الشعبية ضد كل ما تقوم به إسرائيل».


وأضاف «إن مشاركتنا لها أثر كبير في مواجهة الظلم الواقع على الفلسطينيين، فعندما نعود إلا بلادنا ننقل لوسائل الإعلام وللجميع كل ما شاهدناه،  موثقاً بالصوت والصورة، حيث إننا نصوّر كل ما يتعرض له الفلسطينيون من ظلم، بل إننا لا نَسلَم من ذلك، حيث نتعرض للقمع خلال مشاركتنا في المقاومة الشعبية».


وقال إن حركة التضامن الدولي تأسست في الضفة الغربية ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ولمشاركتهم في المسيرات السلمية العادلة، وتضم متضامنين من أميركا وأوروبا وعدد من دول آسيا.


وقال الناشط البريطاني «إن مشاركة نشطاء سلام إسرائيليين لها دور مهم في تعزيز موقف الفلسطينيين، ولكن هذه المشاركة يجب أن تكون من باب دعم المقاومة الشعبية،  وبعيدة عن حدود التطبيع بين الطرفين، حتى لا يفهم العالم بوجود سلام وعدم وقوع الفلسطينيين تحت ظلم وعدوان إسرائيليَين».


من جهة أخرى، قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عبد الله أبورحمة «إن حركة التضامن الدولية  لها دور في تعزيز موقفنا ومطالبنا بإعادة حقوقنا المسلوبة وقد وُجدت مع أهالي بلعين في نضالهم من اللحظة الأولى ضد الحصار».


وذكر أن «معظم المتضامنين الأجانب يحملون الكاميرات ويصورون كل ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، وهذا يدحض افتراءات القوات الإسرائيلية التي تدعي أنها تتعرض لأعمال عنف، كما يصورون تجاوزات المستوطنين ومداهمتهم لقرى ومنازل الفلسطينيين».


وأشار أبورحمة إلى أن «متضامنين دوليين يتعرضون في المسيرات السلمية التي يشاركون فيها للقمع، ؤأخيراً تم اعتقال مجموعة منهم عندما ألقى جنود الاحتلال القبض على الناشط أشرف أبورحمة الذي أطلقوا النار على قدمه من مسافة قريبة»، وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين «إن المتضامنين عند عودتهم إلى بلادهم يقومون بعقد الندوات وإلقاء المحاضرات ويعرضون ما صوروه عن المعاناة الفلسطينية عبر وسائل الإعلام، ونقل الحقيقة من دون تشويه، وذلك يغير من الصورة البشعة التي يحاول الاحتلال رسمها عن الشعب الفلسطيني،  فهم بمثابة سفراء لنا ولقضيتنا في دولهم، وقد يعود معظمهم إلى الضفة الغربية مع مجموعات جديدة من أصدقائهم».


وأضاف «إن متضامنين دوليين يقدمون المساعدات المادية للفلسطينيين، وآخرون يجمعون التبرعات لمساندة ودعم قضيتنا، مثل دفع الكفالات المالية للإفراج عن المعتقلين، أو تغطية نفقات المحاكم والمحامين

تويتر