-- عدم تكرار حصول بطلنا الاولمبي الذهبي الشيخ احمد بن حشر على الميدالية التي كنا نتوق لرؤيتها وهي تزين عنقه في مسابقة رماية «الدبل تراب»، أحزنّا جميعاً، ولكن عزاءنا الوحيد الكلمات التي قالها البطل بعد حصوله على المركز السابع، بعد الاحتكام للشوط الفاصل الذي اخفق فيه بطلنا ،فرغم تصريحات البطل بأنه راضٍ عن نتيجة بكين، إلا أنه كان يطمح للأفضل، فهو يعرف جيدا أن انجاز أثينا لم يكن باسم الشيخ احمد بن حشر، بل كان باسم دولة الإمارات، ولذلك فقد ضغط على نفسه ووضع مصلحة البلد فوق مصلحته الخاصة وحرص على الحضور إلى بكين رغم قصر فترة الإعداد، فعلى مدى سنوات عديدة ضحى بن حشر بالعديد من المغريات في سبيل المحافظة على مستواه في اللعبة.. بالتأكيد إعلان البطل اعتزاله قبل بداية المنافسات اعتبرها البعض إعلان استسلام، ولكن رؤية الشيخ احمد بن حشر كانت تقول إن إعلانه الاعتزال لم يؤثر في النتيجة بأي حال من الأحوال، لأنه لم يكن ليقبل بالابتعاد عن هذه البطولة مهما كان الثمن.. كل أملي أن يتراجع هذا البطل الذهبي عن الاعتزال فمازال لديه الكثير من الإبداعات التي تنتظر البروز رغم احباطات بكين، ولقد أعجبني حضور سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد رغم اقتراب موعد منافساتها في الاولمبياد وفي خضم التحضيرات لمشاركتها في التايكواندو إلى مضمار الرماية لمتابعة الشيخ احمد بن حشر في منافسته على اللقب، وطالبته سموها بالعدول عن قراره بالاعتزال، معتبرة إياه بطلا وطنيا ورمزا رياضيا يجب أن يبقى ويستثمر بشكل مثالي. وأنا حقيقة أطالب باحتضان البطل الذهبي حال عودته وتكليفه بتشكيل فريق من الرماة من مختلف الأعمار وبكل مسابقات الرماية ودعمه بكل ما يلزم من مدربين وأدوات وصالات، لكي يصبح هذا الرمز مصنعا لإنتاج وتخريج الأبطال.. فهذا الرجل مازال في جعبته الكثير .. ونحن لدينا إمكانات مادية وبشرية تؤهلنا للتفوق وبناء فرق تجيد هذه الرياضة بعد أن تذوقنا حلاوة أول ميدالية ذهب اولمبية في تاريخنا. من 200 ميدالية وزعت بالأمس بكل الألوان أحرز العرب والحمد لله ميداليتين، واحدة فضية جزائرية، والثانية برونزية مصرية.. والاثنتان في الجو دو، ومع ذلك مازلنا كدول ومازالت جماهيرنا متعلقة بكرة القدم من دون الانتباه لبقية الألعاب، خصوصا الفردية منها، التي تعد مصدرا كبيرا للميداليات بكل الألوان، فنحن نصرف مئات الملايين من الدولارات على الألعاب الجماعية وليس على كرة القدم فحسب ومع ذلك ليس لدينا أي انجازات عالمية في هذه الرياضة، إذن لماذا لا نركز كما تفعل كل دول العالم على الرياضات التي نستطيع أن نحقق فيها الانجازات؟.. ومتى ستصبح رياضاتنا تنافس؟!.. مبروك للجزائريين فضية بن يخلف وبرونزية ثريا حداد، وللمصريين برونزية هشام مصباح، ونحن في انتظار الملاكمة والمصارعة والعاب القوى التي من المتوقع أن نحقق فيها الذهب.. فكل امالنا متعلقة بهذه الرياضات الثلاث في الأيام المقبلة، خصوصا في ألعاب القوى التي يشارك الكثير من الدول العربية فيها.
-- هل سيحطم مارك فيلبس السباح الأميركي كل الأرقام القياسية.. أم انه سيترك بعض الأرقام لتحطيمها في الدورات المقبلة؟.. الأيام المقبلة كفيلة بكشف الأسرار التي يخبؤها لنا التوربيد الأميركي. kefah.alkabi@gmail.com |