قالت فصائل متمردة في دارفور إن الجيش السوداني بدأ أمس حملة واسعة النطاق للقضاء على قواعد المتمردين في أقصى شمال دارفور.
وشن الجيش الهجوم باستخدام أكثر من 200 عربة في وادي عطرون بالقرب من الحدود السودانية الليبية يوم الثلاثاء، وسيطر على مناطق تخضع منذ سنوات لمتمردين يريدون مزيداً من الحكم الذاتي في الإقليم، وقال القائد بالجيش الشعبي لتحرير السودان، سليمان مرجان، متحدثاً من دارفور: «جاءوا بأكثر من 200 عربة وقتلوا سبعة اشخاص»، فيما قال السيد شريف من جيش تحرير السودان - فصيل الوحدة ان الجيش السوداني «هاجم مناطقنا في وادي عطرون بقوة ضخمة»، وتابع «إننا نعتبر هذا اعلاناً جديداً بالحرب».
وامتنع متحدث باسم الجيش عن التعقيب على الفور، لكن مصدراً بالجيش أكد انه تجري عمليات، من دون أن يذكر تفاصيل. في غضون ذلك، دعا قائد قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الاسرة الدولية أول من أمس الى بذل المزيد من الضغوط على المتمردين كي يتفاوضوا مع الحكومة السودانية.
وقال الجنرال مارتن لوثر اغواي: «في الوقت الذي يعتبر فيه التهجم على الحكومة السودانية أمراً ايجابياً لناحية كسب الشعبية، فإن التحفظ لدى المسؤولين المتمردين المنقسمين على أنفسهم في دارفور للجلوس الى طاولة المفاوضات يتم غالباً بصمت».
وأضاف الجنرال النيجيري للصحافيين في مقر الامم المتحدة في نيويورك «غالباً ننساهم (المتمردون) يومياً، يؤكدون انهم يقاتلون من اجل سكان دارفور الفقراء، ولكن ما الذي قاموا به حتى الان كي يظهروا ان من مصلحتهم الجلوس الى طاولة المفاوضات».
وقال ايضاً «الحكومة (السودانية) لا مآخذ عليها، ولكن ما أقوله هو انه لا يمكن ان نعتبر ان الذين هم في الطرف الآخر بمثابة قديسين، لهذا أدعو إلى ممارسة ضغوط على الطرفين».
وأشار الجنرال اغواي الى وجود 30 فصيلاً متمرداً حالياً في النزاع مقابل اربعة فصائل فقط عندما وقع اتفاق السلام عام .2006 ودعا فصائل المتمردين الى توحيد صفوفهم. وقال «في حال كان هناك 15 و20 فريقاً في مؤتمر للمفاوضات فهو لن يخرج بأية نتيجة».