موريتانيا: المجلس العسكري يعين رئيساً للوزراء

ويشغل ولد محمد الاقظف منذ 2005 منصب سفير بلاده في كل من الاتحاد الاوروبي وبروكسل حيث مقر الاتحاد. ويعتبر الاقظف مقربا جدا من الجنرال ولد عبدالعزيز. وادت علاقة الثقة والصداقة الشخصية التي تربطه بقائد الانقلاب الى بروز اسمه غداة الانقلاب كمرشح اول لمنصب رئيس الوزراء. من جهة ثانية، ينتمي الاقظف الى عشيرة التجكنت احدى اهم العشائر الموريتانية وهو من ولاية الحوض الشرقي «جنوب شرق، الحدودية مع مالي» التي تعتبر دائرةانتخابية مهمة لكل طامح الى الرئاسة.

واطاح الانقلاب العسكري الذي قاده ولد عبدالعزيز في السادس من اغسطس الجاري بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله اول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا، وذلكبعد 15 شهرا على تسلمه الحكم. ولقي هذا الانقلاب ردود فعل شاجبة من المجتمع الدولي. وندد الاتحاد الاوروبي  بـ«التدابير الاستثنائية التي اتخذها قادة الانقلاب العسكري الذين استولوا على السلطة»، معتبرا ان هذه الاجراءات «لا تتصف باي شرعية»، محذرا «قادةالانقلاب من مخاطر عزلة البلاد على الساحة الدولية». وفي خضم هذه الانتقادات الاوروبية الشديدة اختار المجلس العسكري ان يعين رئيسا للوزراء شخصا مدنيا اقام سنوات عدة في بلجيكا وتربطه علاقات وطيدة بعدد منالدبلوماسيين الاوروبيين.