كلينتون هُزمت لأنها لم تقتدِ بتاتشر
|
|
كلينتون لم تقد حملة «خشنة» ضد أوباما. غيتي ألقت مجموعة من المذكرات الداخلية والبريد الإلكتروني الخاصة بحملة المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، بظلال من الشك على فشل حملتها للدخول الى البيت الأبيض. الوثائق التي بلغ عددها 26 وثيقة، التي تم نشرها على الانترنت، والتي من المتوقع نشرها في مجلة «اتلانتك»، تشير إلى أن كلينتون دمرت فرصها بنفسها عندما فشلت في معالجة قضايا مهمة خلال تلك الحملة.
هذه الوثائق تشير أيضا إلى أن حملتها الانتخابية قاست الأمرين من اجل صياغة استراتيجية متماسكة ضد المرشح الرئاسي باراك اوباما، حتى خلال تقدمها عليه من دون منازع.
وقد درج صائغ استراتيجية حملة كلينتون، مارك بين، مرارا وتكرارا على تشجيع كلينتون على مهاجمة اوباما في خطاباتها، وفي مذكرة كتبها بين في مارس 2007 يعتقد أن «جذور اوباما في القيم والثقافة الأميركية ليست عميقة جدا»، وضغط بين على كلينتون لإبداء خشونتها في النزال، ففي مذكرة بتاريخ ديسمبر 2006 توضح الملامح العامة لاستراتيجية انطلاق الحملة الانتخابية، نصح بين المرشحة الرئاسية أن تقتدي برئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، ملمحا على قوة هذه السيدة التي يطلق عليها «المرأة الحديدية».
وفي إزجائه لتك النصيحة يقول بين: «بغض النظر ما إذا كان المرشح رجلا أو امرأة فإن معظم الأميركيين ينظرون للرئيس بوصفه (والد) هذه البلاد. ولهذا فهم لا يريدون شخصا يمثل لهم دور الأم، لاسيما في هذا الجزء من العالم، فهناك حنين لقسوة الأب». إلا أن كلينتون لم تقد حملة خشنة ضد اوباما أو استراتيجية أكثر ايجابية حتى أواخر فبراير من هذا العام. ولهذا السبب فإنها عانت 12 هزيمة متلاحقة من اوباما.
وفي ديسمبر 2007 أمرت كلينتون حملتها الانتخابية بالهجوم على خصمها بعد أن رأت أنها متخلفة عن اوباما في ايوا. فبعد أربع دقائق من ذلك قررت حملة كلينتون مهاجمة اوباما بسبب طموحاته التي عبر عنها وهو في الخامسة من عمره. بيد أن ذلك جاء بنتائج عكسية على كلينتون. شخصيات بارزة في حملة كلينتون، مثل هارولد ايكس، عبر عن قلقه من أن كلينتون، التي جرت حملاتها دينا يزيد على 20 مليون دولار، ستكون من دون أموال بحلول فبراير، ويعتقد ايكس أن الحملة كان ينبغي أن تحتفظ بمبلغ 25 مليون دولار احتياطي، إلا أن نصائحه لم تؤخذ في الحسبان.
عن «ذي غارديان»
|