«جيتكس 2008» يرفع شعار «التقنية الخضراء»

 قطاع تقنية المعلومات يشهد جهوداً منسقة للبحث عن حلول أكثر صداقة للبيئة ومربحة للشركات في الوقت ذاته.       تصوير: ساتيش كومار

توقع خبراء تقنيون ان يكون البعد البيئي إحدى ابرز القضايا في معرض أسبوع جيتكس للتقنية، الذي يقام خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر 2008، مشيرين إلى أن التحول إلى الاستراتيجية «الخضراء» أحد أهم التوجهات في قطاع تقنية المعلومات خلال العقد المقبل نتيجة لتزايد وعي الشركات بأهمية البدائل «الخضراء» الصديقة للبيئة عند تصميم وتحديث بنيتها التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات.

 

ويتجلى اهتمام شركات تقنية المعلومات والاتصالات العاملة في الشرق الاوسط بالبعد البيئي في مجالات التصميم والتصنيع والتشغيل وإعادة التدوير.

 

وحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن نسبة 2% من مجمل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، المسبب للاحتباس الحراري في العالم، تصدر عن قطاع المعلومات وتقنية المعلومات، الذي يشهد جهوداً منسقة للبحث عن حلول أكثر صداقة للبيئة، وتعتبر مربحة للشركات في الوقت ذاته.

 

 وتنطلق الاستراتجية الجديدة للشركات من الاعتبارات التجارية والمسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث تضع العديد من الشركات في الوقت الحالي استراتيجيات لتقليل الهدر والطاقة المستخدمة لزيادة فاعليتها فيما يتعلق بالاستدامة البيئية.

 

ويقول مدير عام مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض أسبوع جيتكس للتقنية، هلال سعيد المري «تنفق الشركات الرائدة في الشرق الأوسط الكثير من الموارد المالية وتظهر الكثير من الالتزام في تطوير منتجات جديدة وتتميز بالاستدامة البيئية لمكافحة المشكلات الناتجة عن تغير المناخ. وسيكشف عدد من العارضين في معرض أسبوع جيتكس للتقنية عن أحدث الأجهزة التي تتميز بالكفاءة في استخدام الطاقة، وتستهلك كمية قليلة من المواد غير المتجددة». وسيضم معرض أسبوع جيتكس للتقنية 2008، أسبوعاً مخصصاً للمناسبات التجارية التي ستبحث التقنيات الجديدة التي ستساعد على تخصيص أماكن عمل صديقة للبيئة.

 

وسيشارك العديد من الشركات في المعرض بهدف إقامة تحالفات لتشجيع تبني معايير وإجراءات وتقنيات كفاءة استخدام الطاقة، في الوقت الذي تقلل فيه من استهلاك أجهزة الكمبيوتر للطاقة.

 

ويوجه عدد من العارضين المشاركين في معرض أسبوع جيتكس للتقنية اهتمامهم على المسائل البيئية خلال المعرض، ومنهم شركة ثري إم ، وديل ، وإن إي سي ـ فيليبس، وباناسونيك ، وسامسونج ، وشارب. وتهدف «شارب» إلى تحقيق توسع بنسبة 40% في المنطقة، وتتوقع الشركة أن يكون 50% من مبيعاتها من المنتجات الصديقة للبيئة خلال الأعوام المقبلة.

 

ويقول المدير التنفيذي لشركة شارب في الشرق الأوسط، توميو إيسوغاي «تعتبر جميع منتجات شارب مصممة لاستهلاك مقدار أقل من الطاقة، ولتكون سهلة الاستخدام».

 

ويضيف «وسنعرض في معرض أسبوع جيتكس للتقنية أحدث التلفزيونات المزودة بشاشات صديقةللبيئة،ما يجعلنا نصبح من  أكثر الشركات تطوراً في المنتجات الصديقة للبيئة التي تسهم في الحفاظ على الصحة على مستوى العالم».

 

ويقول مدير التسويق لدى وحدة أعمال الإلكترونيات والاتصالات لدى ثري إم، مارتن بارسونز «تبدو الأسباب الداعية للتحول إلى منتجات معلومات وتقنية اتصالات خضراء واضحة، فهي ستقلل آثار وتكلفة استهلاك الطاقة، وستلبي توقعات العملاء والموظفين».

 

تويتر