السودان: حزب «الجبهة الشرقية» يعزل زعيمه موسى
قال متمردون سابقون من شرق السودان أمس، انهم عزلوا زعيمهم لاتهامه بتقسيم حزبهم السياسي على اسس قبلية.
وأثارت الخطوة شبح تجدد عدم الاستقرار في شرق السودان الغني بالموارد، وتأتي بعد ايام من تحذيرات بأن المقاتلين الشرقيين ربما يعودون الى الحرب، اذا لم يحصلوا على تمويل وتدريب وُعدوا به في اتفاق سلام.
وأنهى هذا الاتفاق 10 سنوات من تمرد محدود في منطقة يوجد بها اكبر منجم للذهب بالسودان، وميناؤه الرئيس، وخط رئيس لأنابيب النفط.
وقالت آمنة ضرار، وهي عضوة بارزة بالجبهة الشرقية التي تضم اعضاء من قبيلتي بيجا، غير العربية، والرشيدية العربية، ان مجموعة من مسؤولي الحزب وقادته العسكريين علّقوا عضوية الرئيس موسى محمد احمد في اجتماع الجمعة، ولم يحضر احمد الاجتماع.
وقالت ضرار انهم اتخذوا القرار بعدما نظم احمد مؤتمراً منفصلاً لمؤتمر بيجا، وهو منظمة تمثل بشكل أساسي قبيلة بيجا، مشيرة الى انه يعتبر نفسه زعيم حزبين سياسيين «الجبهة الشرقية ومؤتمر بيجا»، وأضافت ان ذلك ليس مقبولاً، حيث ان الجبهة الشرقية شُكلت لتمثل جميع سكان الشرق ايا كانت جماعتهم العرقية.
واتهمت احمد بمحاولة تركيز السلطة في مؤتمر بيجا واستغلال المؤتمر لتشكيل سياسات سيدفع بها حينئذ من خلال الجبهة الشرقية، وقالت ضرار انها حلت محل احمد كرئيسة للجبهة حتى يمكن بحث المسألة في اجتماع حزبي آخر. وكانت ضرار قد حذرت الأسبوع الماضي من ان الشرقيين ربما يدفعون الى القتال مرة أخرى إذا تقاعست الخرطوم عن تسليم حزمة مساعدات تنمية بقيمة 600 مليون دولار وعدتهم بها وإعادة تدريب الجنود الشرقيين.
في غضون ذلك اتهم متمردو دارفور أمس، الحكومة السودانية بشن المزيد من الهجمات ضدهم، وقالوا ان الخرطوم ليست جادة في السلام وإنها تسعى لحل عسكري للصراع في الإقليم الواقع غرب السودان، ونفى الجيش السوداني هذه المزاعم. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news