«لغتنا هويتنا»

أطلقت بلدية دبي حملة «لغتنا هويتنا» من أجل تمكين اللغة العربية، والحفاظ عليها، وننشر في «الإمارات اليوم» تباعاً الأخطاء بحق اللغة العربية، وفقاً لما يرصده صحافيّونا والقرّاء.


 
 
«ريك مال مياه»

كتبت شركة إعلاناً عن خدماتها بلغتين مختلفتين: الأولى، اللغة الإنجليزية، أما اللغة الثانية فلا نعرف منها سوى الحروف التي تشبه حروف اللغة العربية، ويبدو أن هناك لغة اشتقت من العربية صارت مسخاً لا نعرف هويتها، فحروفها عربية ومعناها لا يمت إلى العربية بصلة، كل ذلك يدل على استهانة واستخفاف بلغة القرآن الكريم.

 

 أسماءومعانٍ

 قتادة

 القتاد ضرب من الشجر كثير الشوك، والواحدة قتادة. وفي المثل «دونه خرط القتاد».

 كاظم

 من يكظم غيظه، ويمسك على ما في نفسه عند الغضب، وفي التنزيل مدح للكاظمين والعافين عن الناس.

كوثر

 الكوثر: العدد الكثير، والخير العظيم، والرجل السخي، والكوثر نهر في الجنة.

لؤي

تصغير لواء، أو تصغير لوى الرمل، أو تصغير لأي وهو الثور الوحشي.

 

قطوف

 يروى أن رجلاً من بني تميم يقال له ضمرة بن ضمرة كان يُغير على مسالح النعمان بن المنذر حتى إذا عيل صبر النعمان كتب إليه أن ادخل في طاعتي ولك 100 من الإبل. فقبلها، وأتاه، فلما نظر إليه ازدراه  ـ وكان ضمرة دميماً ـ فقال: تسمع بالمعيدي لا أن تراه.

فقال ضمرة: مهلاً أيها الملك، إن الرجال لا يكالون بالصيعان، وإنما المرء بأصغريه: قلبه، ولسانه؛ إن قاتل قاتل بجنان، وإن نطق نطق ببيان.

 

قال: صدقت، لله درك! هل لك علم بالأمور، والولوج فيها؟

فقال: والله إني لأبرم منها المسحول، وأنقض منها المفتول، وأحيلها حتى تحول، ثم أنظر إلى ما يؤول، وليس للأمور بصاحب من لا ينظر في العواقب. قال: صدقت لله درك! فأخبرني ما العجز الظاهر، والفقر الحاضر؟

 

فقال ضمرة: أما العجز الظاهر فالشاب القليل الحيلة، اللزوم للحليلة، الذي يحوم حولها، ويسمع قولها؛ فإن غضبت ترضّاها، وإن رضيت تفداها. وأما الفقر الحاضر فالمرء لا تشبع نفسه، وإن كان من ذهب خلسه. فأعجب به النعمان.

 

 أخطاء شائعة

 يخطئ بعض الكتاب في جمع كلمات تحمل ياء المد مثل: «مكيدة ومضيق ومصير»، فيقولون: «مكائد ومصائر ومضائق»، والصواب التفريق بين الكلمات التي تحمل المد الأصلي الذي يكون في أصل الكلمة والمد الزائد الذي لا يكون من أصل الكلمة، فمثال المد الأصلي: معيشة، ومكيدة، ومضيق، في حالة الجمع تبقى الياء كما هي، فنقول: معايش، ومكايد، ومضايق، أما المد الزائد مثل: صحيفة، ومصيبة، وجريدة، ففي هذه الحالة تقلب الياء همزة فنقول: صحائف ومصائب وجرائد.

 

 يقولون: «كانت الطائرتان قد اختفيتا»، و«الطفلتان ارتميتا في أحضان والدتهما»، و«اهتديتا بنفسيهما إلى الحقيقة»، وذلك في تأنيث الفعل المقصور وإسناده إلى ألف الاثنين، ولكن القاعدة تقضي بأنه إذا أسند الفعل المقصور إلى ألف الاثنين فإن كانت الألف ثالثة ردت إلى أصلها، وإن كانت رابعة فصاعداً أبدلت ياء، وعلى هذا فيجب أن نقول في الأمثلة السابقة: «كانت الطائرتان قد اختفتا»، و«الطفلتان ارتمتا في أحضان والدتهما»، و«اهتدتا بنفسيهما إلى الحقيقة».

 

 طـرائـف

خرجَ الحجّاج في رِحلةٍ صيدٍ؛ فوقفَ على أعرابيٍّ يرعى إبِلاً وقد انقطَعَ عَنِ أصحابِه، فسألَ الحجّاجُ الأعرابيَّ: كيفَ سيرة أميركُم الحجّاج؟! فقال الأعرابيلا: غَشـومٌ ظَلـومٌ، لا حَيّـاهُ اللهُ ولا بَيّـاه! فقالَ الحجّاج: لو شكوتُموهُ إلى أميرِ المؤمِنـين ! فقال الأعرابيلا: هُوَ أظـلَمُ مِنهُ وأغشَـمُ! ثمّ تَوافَدَ جُنودُ الحجّاجِ بعدَ قليلٍ فأحاطُوا بِه وبالأعرابيِّ، فأومَأ إلى الأعرابيِّ، فأُخِذَ وحُمِلَ. فلمّا سارَ الأعرابيلا معَ أعوانِ الحجّاج سألَهُم: مَـن هـذا؟ فقالوا: الحـجّـاج! وعِندَها علَمَ الرّجُلُ أنهُ قد أُحيطَ بِه. فحرّكَ دابّته حتى صارَ بالقُربِ مِنَ الحجّاج.. فناداهُ: أيلاـها الأمـيرُ. رَدّ الحجّـاج: ما تشـاءُ يا أعرابيلا؟فقال الأعرابيلا: أُحِبلا أن يكونُ السِـرلا الذي بيني وبينَكَ مكتـوماً. فضحِكَ الحجّاج

عذب الكلام

قال أبوالطيب المتنبي:

كَدَعــواك كــُل يَدَّعي صِـحَّةَ  العَقلِ      وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ

تَقولينَ ما في الناسِ مِثـلَكَ عاشِـقٌ        جِـدِي مِثـلَ مَن أَحبَـبتُهُ تَجِدي مِثلي  

ذَريني أَنَل ما لا يُنالُ مِنَ العـُلا  فَصَعبُ العُلا في الصَعبِ وَالسَهلُ في السَهلِ

تُريدينَ لُقيانَ المَعالي رَخيـصَةً     وَلا بــُدَّ دونَ الشــَهدِ مِن إِبـَرِ النَـحلِ  

 وَما أَنا مِمَّن يَدَّعي الشَوقَ قَلـبُهُ       وَيَحــتَ  في تَـركِ الـزِيـارَةِ  بِالشــُغلِ  

وَكُلَّ جَـوادٍ تَلطـِمُ الأَرضَ كَـفـلاه   بِأَغـنى عَـنِ النـَعلِ الحَيدِ مِنَ النَعلِ

تُحاذِرُ هَزلَ  المال وَهيَ ذَليلَةٌ     وَأَشـهَدُ  أَنَّ الذُلَّ  شـــَرٌّ  مِنَ  الهـَزلِ 

وَأَهدَتْ  إِلَينا غَيرَ قاصِدَةٍ بِـــهِ  كَريمَ  السَجايا يَسبِقُ القـَولَ بِالفِعلِ   

شُجاعٌ كَأَنَّ الحَربَ عاشِقَةٌ لــَهُ      إِذا زارَها فَــدتـه بِالخــَيل وَالــرَجل

 

أمثالنا

حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذّة

يضرب مثلاً في تشابه الشيئين. والقذة بالقذة أي بمثل فعله، والقذة: الريشة التي تركَّب على السهم، وسهم أقذّ: لا ريش عليه، ومقذوذ: مَريش

 

 

أعلام

المبرّد

هو أبوالعباس محمد بن يزيد، المعروف بالمبرد، ولد في البصرة عام 120 هجرية، أحد العلماء الذين تشعبت معارفهم، وتنوّعت ثقافاتهم لتشمل كثيراً من العلوم والفنون، ولقب بالمبرد قيل: لحسن وجهه، ولجماله، وكان الناس يقولون: ما رأى المبرد مثل نفسه. وقيل: لدقته وحسن جوابه، ونسبه بعضهم إلى البردة تهكماً، وذلك غيرة وحسداً. تلقى العلم على يد عدد كبير من أعلام عصره في اللغة والأدب، له تصـانيف كثـيرة، منـها: الرد على سيبويه، ومعاني القرآن، وأشهرها كتاب الكامل.

 

 
 

الخط البهاري

 نسبة إلى مقاطعة بِهَار أو بيهار في شرق الهند، وهو خط عربي متفرّع من خط النسخ، ظهر في شمال الهند بعد غزو تيمورلنك وقبل استقرار المغول فيها، أي بين العامين 1400 و1525م.

الأكثر مشاركة