البرلمان الباكستاني يبحث مذكرة إقالة مشرّف غداً

 ناشطة من حزب الشعب في تظاهرة جديدة ضد مشرف أمس.     أ.ف.ب
 

تصاعدت وتيرة الصراع  السياسي في باكستان بين الرئيس برويز مشرف وحكومته التي تسعى لإقالته.

 

وأعلن وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار أمس بشأن اجراء اقالة الرئيس الذي اعلنه الائتلاف الحكومي ان «مذكرة الاتهام ستطرح على البرلمان بعد غد».

ووجّه وزير الخارجية شاه محمود قريشي أول من أمس تحذيرا يكاد يكون صريحا لمشرف، داعيا اياه الى الاستقالة من مهامه كي لا يتعرض الى ذلك الإجراء. وقال الوزير«لم يبق مجال للتردد».

 

وبدا الائتلاف الحكومي الذي تشكل في مارس الماضي  في بداية اغسطس  الجاري عملية تهدف الى اقالة الجنرال السابق الذي يعتبر من اكبر حلفاء الولايات المتحدة في «حربها على الإرهاب».

وأخذ على مشرف بالخصوص انه أقال قضاة كانوا ينظرون في شرعية اعادة انتخابه في أكتوبر عام 2007، وفرض حالة الطوارئ في الشهر التالي.

 

وتضاف إلى تلك المآخذ الأحقاد الشخصية، لاسيما لدى رئيس الوزراء السابق نواز شريف، احد ركائز الائتلاف الحاكم الذي اطاح به الجنرال مشرف في انقلاب عام .1999

ويأتي قرار الإقالة غير المسبوق، اذا اتخذ، اثر خمسة اشهر من التوتر بين الحكومة وبرويز مشرف.

 

وفي حين تسري شائعات حول استقالته المفترضة، ابلغ مشرف انه لا ينوي البتة التخلي عن زمام الأمور في البلد الإسلامي الذي يعتبر قوة نووية وعسكرية.

 

وفتحت مفاوضات في الكواليس تقترح عليه تفادي اهانة الإقالة، وربما حتى ملاحقات.

 

وأعلن  وزير الإعلام السابق في الحكومة الموالية لمشرف طارق عظيم ان «مفاوضات جارية، ومن مصلحة الكثيرين تسوية هذه القضية بشكل ودي دون الوصول الى الإقالة».

 

 

الأكثر مشاركة