ألبـوم جديد لفيروز تنتجه دمشـق
أ.ف.ب-أرشيفية
أعلنت امانة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية انها ماضية في خيار انتاج ألبوم جديد للمطربة اللبنانية فيروز قال، زياد الرحباني، إن اغانيه جاهزة منذ نحو خمس سنوات، لكنها لم تسجل بسبب عدم وجود منتج لها.
وقالت امينة الاحتفالية الدكتورة حنان قصاب حسن «نريد ان ننتج الاسطوانة بكل تأكيد»، متسائلة «هل من المعقول أن هناك اغاني جديدة وملحنة لفيروز ولا احد ينتجها؟»، وقال زياد الرحباني في مقابلة مع اذاعة «شام اف ام» السورية الخاصة اول من أمس، إن «اغاني هذا الألبوم جاهزة منذ أواخر 2003».
وأضاف ان فيروز غنت ثلاث اغان من الألبوم الذي شاع ان عنوانه «الله كبير» آخر مرة في مهرجانات بيت الدين «على اساس ان ينزل الى السوق بعد فترة بسيطة»، موضحا ان «الموضوع تأجل بسبب الاوضاع والانتاج».
ولفتت قصاب حسن الى ان انتاج الأسطوانة احتفالية دمشق الثقافية «امر في غاية الاهمية، اذ ان فيروز بدأت حياتها الفنية في دمشق وسيكون امرا مكملا وجميلا ان تخرج اسطوانتها الاخيرة هذه من دمشق بمناسبة كونها عاصمة للثقافة».
وعبرت امينة الاحتفالية الثقافية التي افتتحت بعروض مسرحية فيروز «صح النوم» عن ثقتها بأن انتاج الاسطوانة «سينجح بالتأكيد ونمضي به من دون شك»، بعد استكمال الترتيبات مع زياد الرحباني، مؤكدة انه «واجب على دمشق ان ترد لفيروز الدين».
وتحدث زياد الرحباني عن الظروف الصعبة التي تحيط بالانتاج الموسيقي الجاد، وقال إن «هذا النوع من الكتابة الموسيقية (الغناء والكتابة للاوركسترا) لم يعد يجد منتجين من المؤكد ان شركة روتانا مثلا لا يهمها هذا الموضوع، فبرأيها لماذا جمع 54 موسيقيا لعمل واحد اذا كان ذلك ممكنا مع ماكينتين أو ثلاثة».
ويقدم الرحباني الابن خمس حفلات في قلعة دمشق تختتم مساء غد، وقد شهدت حفلاته تفاعلا وحضورا لافتا من الجمهور السوري في اول لقاء بينهما، وحول تقديمه حفلات في دمشق، قال زياد الرحباني في المقابلة الاذاعية التي اجرتها المذيعة السورية المخضرمة هيام حموي إن «النية (للمجيء الى دمشق) موجودة منذ 2005، حيث كان من المقرر اقامة حفل موسيقي في صيف ذلك العام».
وأضاف «لكن التطورات السياسية أوجدت اجواء رديئة حالت دون ذلك»، وتابع معلقا على الحفاوة الكبيرة التي قابله بها الجمهور «بعد ما رأيته من محبة السوريين يجب أن افكر جديا بإيجاد صيغة للتواصل الدائم معهم».
وقال «لاحظت ان الناس هنا ما بيعرفوني بالهيئة وحافظين هالأعمال (اغنياته وموسيقاه) بأكملها. امر مدهش اليوم الناس عندهم نجم وعندهم صورته وبيلاحقوه، بس انا واحد بيجي يسألني: اي ساعة جاي الاستاذ زياد».
وأشار زياد الى «تقاليد السمع» العريقة عند الجمهور السوري، قائلاً «بتذكر ايام اللي كنا نأتي الى المعرض (خلال حفلات فيروز في دمشق منذ 35 عاما) احيانا بيكون فيه صمت غريب اثناء الاغنية، بفتكر انه الناس مش عاجبها، بيكون بالعكس عم يصغوا بتركيز شديد».
وحول العلاقة بين الشرق والغرب وسبب عدم انتشار موسيقى عربية على الصعيد العالمي، قال «الغرب بالنسبة للشرق بوضعه الحالي لا يحب ان يعرف ما اذا كان الشرق مستعد ان يتطور حتى بموسيقاه.. وكأنهم (في الغرب) يقولون لنا خليكم أنتو هيك على بدائية الموسيقى والاشكال والعوايد واذا في أي تطوير نحنا بنعملو عنكم».
وعبر الرحباني عن خيبة امله بالطريقة التي يتعامل بها الغرب مع الانتاج الموسيقي الشرقي. وقال «كان هاجسنا منذ 15 عاما ان نوصل موسيقانا العربية للعالم، لكن مع الوقت يمكن التأكد أن الأمر ليس بهذه البساطة». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news