التانغو يردّ الصاع صاعين للسامبا
|
|
يبدو أن اغيرو اللاعب الأرجنتيني المبدع كان في قمة سعده بالأمس، عندما تألق امام راقصي السامبا البرازيليين وأحبطهم بتسجيله هدفين رائعين، وكان لليونيل ميسي علاقة قوية بهما من خلال تمريراته السحرية التي لا سبيل لايقافها بأي حال من الأحوال، فلقد كان من الصعب توقع نتيجة ديربي اميركا الجنوبية في الالعاب الاولمبية، خصوصا أن الاثنين عانا كثيرا للوصول لهذه المرحلة، ولكنها بالتأكيد نتيجة كبيرة وثقيلة على البرازيليين وانتقام حقيقي لراقصي التانغو الذين رقصوا وأبدعوا، كما لم يبدعوا من قبل بعد أن فازوا بالثلاثة ليردّوا الصاع صاعين للبرازيليين وليثبتوا لشعوب العالم المحبة لكرة القدم أن التوقعات في مباراة ديربي اميركا الجنوبية غير ممكنة، فلقد توقعنا فوز الارجنتين في آخر بطولات كوبا اميركا بفنزويلا، بعد أن قدمت افضل العروض في كل المباريات عدا المباراة النهائية التي تسيدها البرازيليون منذ صفارة البداية، وحتى النهاية صادمين كل عشاقهم في كل انحاء العالم، مباراة الامس تدل بوضوح على ان المنتخب الارجنتيني استحق الفوز، خصوصا في الشوط الثاني بعد تسجيله لثلاثة اهداف وطرد لاعبين من البرازيل وتسيد غير محدود لأصحاب مارادونا وعشاقه في يوم ارجنتيني مميز من دون حدود.
شكر غير محدود لمستشفى المفرق وإدارته وأطبائه وممرضيه على الجهد غير العادي الذي بذلوه معي في محنة المرض، فلقد بذلوا جهداً مضاعفاً في سبيل انقاذ حياتي في أصعب أوقات الإصابة، فشكراً للجميع على هذه الرعاية والعناية، وأنا هنا أحب أن أشكر أصحاب السمو الشيوخ والمسؤولين والأصدقاء الذين لم يقصروا في الاطمئنان على صحتي طوال الوقت، فشكراً لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وشكراً لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وشكراً لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالاضافة إلى شكر خاص للشيخ نهيان بن مبارك الذي لم يتوقف عن الاطمئنان علي طوال الوقت أطال الله عمره، وللشيخ حمدان بن مبارك على تواصله المستمر والدائم، ولكل المسؤولين بالدولة والمؤسسات الرياضية والأندية ومجالس إداراتها المختلفة. مبروك لمملكة البحرين الميدالية الذهبية، مبروك للعرب، مبروك للبطل المتميز رشيد رمزي الذي وعد فصدق وتصدر منذ البداية وحتى النهاية، وجاء بالذهبية بإصرار غريب، فلقد كان أملنا في أم الألعاب «ألعاب القوى»، وها هو رشيد يثبت أن ايماننا بهذا النوع من الأبطال الذين أثبتوا وسيثبتوا أن البطل العربي اذا اُعطي الوقت والجهد والفرصة، فإنه لن يخفق ابدا مهما كانت الظروف، لذلك فنحن في انتظار الفرصة للمزيد من الرياضيين في هذه الرياضة التي نتوقع منها الكثير، فوجود هذا العدد من الأبطال سيشجع ملايين الأطفال العرب على تقليدهم وجعلهم مثلاً اعلى في المستقبل القريب والبعيد. kefah.alkabi@gmail.com
|