رايس: لا حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب

 
نفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاربعاء في وارسو ان حربا باردة جديدة تدور حاليا بين روسيا والغرب على رغم الازمة في جورجيا وتهديدات موسكو بشان الاتفاق بين واشنطن ووارسو لنشر الدرع الصاروخية.

وصرحت رايس للصحافيين "لا اعتقد ان هذه حرب باردة جديدة". وجاءت تصريحاتها عقب توقيعها على اتفاق مع وارسو حول نشر جزء من الدرع الصاروخية الاميركية على الاراضي البولندية رغم الغضب الروسي.

وقالت رايس "هذه اوقات صعبة، ولكنني اعتقد ان علينا الا نبالغ في تقدير حجم الصعوبات". واشارت الى انه اثناء الحرب الباردة التي استمرت من نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، كانت هناك اختلافات ايدولوجية شاسعة بين الشرق والغرب. واكدت ان "الحرب الباردة انتهت".

وتعتزم واشنطن نشر عشرة صواريخ معترضة في بولندا اضافة الى منشأة رادار في تشيكيا المجاورة بين عام 2011 و2013 في اطار نظام للحيلولة دون التعرض لما تقول انه هجمات محتملة من دول تعتبرها "مارقة" مثل ايران وكوريا الشمالية.

وترفض روسيا الاسباب التي تسوقها واشنطن لنشر الدرع الذي تمت الموافقة عليه من قبل كافة الدول ال26 الاعضاء في حلف شمال الاطلسي، وتقول انه يهدف الى تقويض قوة الردع النووية الروسية.

وكانت جمهورية تشيكيا وبولندا جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق حتى عام 1989  الا انهما اصبحتا من اقوى حلفاء الولايات المتحدة عقب انهيار الشيوعية، وانضمتا الى الحلف الاطلسي عام 1999.

ويأتي التوقيع على الاتفاق الصاروخي بين وارسو وواشنطن في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن وبين موسكو ودول الحلف الاطلسي الحليفة للولايات المتحدة، إلى ادنى مستوى لها منذ اعوام وذلك بسبب النزاع الروسي مع جورجيا.